خسرت شركة الطيران «يونايتد إيرلاينز» الأمريكية، نحو من مليار دولار من قيمتها السوقية في البورصة، على ضوء فضيحة طرد أحد الركاب بالقوة من على إحدى رحلاتها.وانتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجل يتم سحله وطرده من على متن رحلة تابعه للشركة، وسط استهجان الركاب الآخرين، نتيجة رفضه للتخلي عن مقعده المحجوز لأحد موظفي الشركة.وأثار الفيديو الذي أظهر الراكب يتعرض للضرب من قبل قوات أمن المطار، استهجانا واسعا داخل المجتمع الأمريكي، ودفع بتدشين حملات لمقاطعة الشركة على الإنترنت.وعقب الهجوم العنيف، أصدر الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد إيرلاينز»، أوسكار مونوز، بيانا يعتذر فيه وصفاً الحادث بـ«المزعج»، ولكن ذلك فشل في استرضاء العديد من العملاء، كما انتقد محللو العلاقات العامة رد الشركة العام على الحادث. ولم تقتصر حالة الغضب على الولايات المتحدة، حيث اجتذب الحادث أكثر من 100 مليون مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، نظرا لأصول الراكب المطرود الصينية، وتعد الصين واحدة من أهم أسواق الشركة الأمريكية. ولم يفوت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفرصة للحديث عن الحادث، ووصف الأزمة في حواره مع صحيفة «وول ستريت جونال» الأمريكية، أمس، بـ«المريعة»، وعاب على الشركة الأمريكية عدم التفاوض مع الراكب لترك مقعده، واللجوء للعنف. ومن جانبه، أعلن الراكب محور الأزمة استعداده للجوء إلى القضاء، وكشف عن تهديدات الأمن له خلال المواجهة بتقيده بالأصفاد الحديدية. وكشف الإعلام الأمريكي عن مدى قانونية طلب شركات الطيران إخلاء الركاب لمقاعدهم المحجوزة والمدفوعة،لإفساح مقاعد لموظفي الشركة، الذين يملكون أولوية على الرحلات الجوية، مقابل مبلغ تعويض مادي يتراوح بين 400 إلى 800 دولار، والذي رفضه الراكب المطرود بسبب التزامه بارتباطات تمنعه من التأخر. وذكرت إدارة الطيران في الولايات المتحدة أن 3 من الضباط المشاركين في الحادث تم منحهم إجازة إدارية. وفي خطوة تسوقيه ذكية، نشرت شركة طيران الإمارات فيديو تسخر فيه بصورة غير مباشرة من شعار شركة «يونايتد إيرلاينز» الذي يركز على الود في التعامل مع الركاب، داعية إلى السفر على متن طائراتها، قائلة:«سافروا في أجواء من الود، ولكن هذه المرة بالفعل!».