قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن ليلة القدر خير من ألف شهر، كذلك العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام فى السنة كلها، حيث يصام فيهما التسع الأوائل من ذي الحجة وخاصة فى يوم عرفة وهذا لغير الحاج أما الحاج فلا يصوم لأن قلبه مشتغلًا بمجهود آخر من الذكر والفكر. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة وموضوعها: «الحج بين فقه الأولويات وفقه النسك»، أن رسولنا محمد –صلى الله عليه وسلم- جعل الحج قسمًا ونوعًا من أنواع الجهاد فى سبيل الله؛ حيث " سألته السيدة عائشة وقالت حُرمنا من الجهاد يا رسول الله قال جهادكنا وجهاد الصبى فجعل الحج يساوي الجهاد فى سبيل الله ، حيث قال المولى عز وجل فى كتابه الكريم { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.وناشد جميع المسلمين،ضرورة أن يستغلوا العشر الأوائل من ذي الحجة لأنها أيام نتعرض فيها لنفحات الله فهى أيام ذكر وكرم وعطاء ورد للمظالم وإنهاء للشحناء أيامًا نتمتع فيها بأسرار كشفها الله لنا.