الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 08:29 صـ
الصباح العربي

فن وثقافة

أمام حضور رسمي..

محمد عساف يوثّق ميلاد نضجه الفني من دار الأوبرا

محمد عساف
محمد عساف

للعام الثالث على التوالي، قام الفنان الفلسطيني الشاب "محمد عساف" بتمثيل دولة فلسطين في مهرجان الموسيقى العربية برعاية رئيس دار الأوبرا المصرية د/ إيناس عبدالدايم.

حيث استضاف المسرح العريق لدار الأوبرا المصرية، صوت فلسطين الأخاذ ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الموسيقى العربية، فيما احتفى بليلة خاصة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بمناسبة ذكرى رحيله الأربعين، بقيادة المايسترو يعقوب الأطرش، و بمشاركة الفرقة الموسيقية الفلسطينية.

و بحضور رسمي ضم الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، و عمرو الجارحي وزير المالية، إلى جانب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، افتتح محبوب العرب الحفل بأغنية "زي الهوى" تكريمًا للعندليب.

و منها لتبدأ الاحتفالية بمجموعة اختارها عساف بعناية، ليُعبّر عن شخصيته الغنائية الفريدة، فضلًا عن المسؤولية الكبيرة التي تحملها في الوقوف على أعرق المسارح المصرية، و يؤكد أنه مع كل عام فإنه على الموعد بتجديد أصول السحر الغنائي، بل و يتفوّق على نفسه خلال السنوات السابقة، و يكشف عن نضج فني من العيار الثقيل، و أخلاقيات نجم من عالم الأصالة، بتواضع، و حضور راقٍ كانت الأمسية التي شارك فيها الحضور بالتحية، فيما زفّ إليهم مجموعة من الأغنيات الخالدة.

مُقدّمًا أجمل أغنيات ألبومه الجديد، ليبرز حُلة صوتية استثنائية فاقت التسجيلات في عذوبتها و قوتها، و البداية كانت مع "أنا مش هفرض نفسي"، ليعقبها "عللومة عللومة"، "بزعل على مين"، "بدك عناية"، "ما وحشناك" ليطوف بين اللهجات بيُسر غنائي رائع يسحر الجماهير، و يُقدّم نفسه من جديد للمتلقي المصري.

و أعاد إلى الجمهور، ذكريات ظهوره المذهل في برنامج اكتشاف المواهب ArabIdol، ليُغني "أنا اللي عليكي مشتاق"، و منها إلى "يا ليل الصبر" للراحل الكبير وديع الصافي في تحية خالصة إلى لبنان.

ليعود إلى درب العندليب في رائعته الكلاسكية "حاول تفتكرني"، و من ثم يختتم الأمسية بأغنيته التي أهداها إلى أم الدنيا "حكايتي معاه"، و يضم إلى رصيده نجاحًا هائلًا، و رهانًا وضعته الأوبرا على موهبته، و حصدت ثماره بنجاح حقيقي يتغنى به الجميع، في ليلة مثالية بامتياز، من طرب، سحر، غناء بكل المعايير الصحيحة، و شموخ فنان شاب جمع بتواضعه عزة الكوفية الفلسطينية، أصالة أرزة لبنان، و عراقة نيل أرض الكنانة في مكانٍ واحد، ليختطف من القلوب نبضاتها، و يكتب في مسيرته شهادة احتكاره للإبداع، و تطلعه لتقديم أفضل بريق في نبرات صوته الألماسية باستمرار، احترامًا لحلمه في اعتلاء خشبة المسرح العريق، مؤكدًا أنها نعم هي فلسطين هي أرض الطيب والسلام التي أهدت للعالم نجمًا يسلك طرق العظماء.

محمد عساف يوّثق نجوميته دار الأوبرا عساف

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq