الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 08:16 صـ
الصباح العربي

الحوادث

النيابة تأمر بحس المتهمين بقتل كلب شارع الأهرام 4 أيام على ذمة التحقيق

كلب شارع الهرم
كلب شارع الهرم

فتحت نيابة قسم أول شبرا الخيمة، تحقيقا موسعا في واقعة "ذبح كلب في الشارع"، بعد أن تم القبض على المتهمين بقتل الكلب، وهم محمد حمدى محمد فرغلى وشهرته "محمد بسه" جزار، وعمرو إبراهيم عطا إبراهيم وشهرته "عمرو الجزار" 28 عاما، المحكوم عليه فى 2 قضية "خيانة أمانة وتبديد" وحكم عليه غيابيا بسنتين، والسابق اتهامه فى القضية رقم 21546 جنح قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2005.

وأحمد عزت عبد الحميد عبد المعطى حاصل على دبلوم صنايع، السابق اتهامه فى 3 قضايا آخرها القضية رقم 6036 جنايات قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2012 "قتل".

وأمرت النيابة برئاسة مصطفى المتناوي رئيس النيابة بحبسهم 4 أيام بتهمة مخالفة القوانين المنظمة لعملية ذبح الحيوانات والتخلص منها.

القصة بدأت كما روتها المحاضر والتحقيقات الرسمية ببلاغ من المتهم الأول وشهرته "محمد بسه"، للمقدم حسن مكاوي معاون الضبط بقسم أول شبرا الخيمة بتضرره من كل من:
محمد سيد محمد عبد الصمد وشهرته "أوشه" بدون عمل، ونادر محمد يحي محمد السيد س بدون عمل، وذلك لقيامها بترك كلب مملوك للأول بالطريق العام، ما تسبب فى إصابة المبلغ وعقره بالخصيه.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 24122 جنح قسم أول شبرا الخيمة،
ومنذ يومين تم الإتفاق بين المبلغ والمشكو فى حقهما على عقد جلسة صلح .. وتم الإتفاق على أن يتنازل المبلغ عن المحضر شريطة أن يقوم مالك الكلب بتسليمه لهم وذبحه.. وعقب تقديمه للكلب قام المبلغ بالاستعانة بصديقيه وقاموا بتنفيذ ما تم عرضه على مواقع التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون.

في سياق متصل، اختفى محمد سيد محمد عبد الصمد وشهرته "أوشا"، بدون عمل، عن منطقة الحادث وغلق التليفون المحمول الخاص به، الأمر الذي برره أهالي المنطقة بالخوف من الانتقام من أهل المتهمين بقتل الكلب من الانتقام منه، بعد أن تم القبض عليهم، وأمرت النيابة بحبسهم واكتفي "أوشا" بإطلاق هاشتاج على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، كتب فيه تعليقا على صورة تجمعه هووالكلب "يارب ما أشلش ذنبك".

حالة من الغضب والاستياء سيطرت على أهالي منطقة الواقعة في شارع الأهرام بمنطقة بيجام بقسم أول، وأكد القاطنون بالشارع أن من قاموا بالواقعة مجموعة من الشباب الجزارين الذين دائما ما يحاولون فرض سيطرتهم على الشارع والمقيمين فيه.

من جانبه، روى محمد حسين محمود، شاب بالمنطقة، ما حدث قائلا "إن البداية كانت مشاجرة بين صاحب الكلب واثنين من الأشقاء منذ عدة أشهر، تدخل فيها الكلب دفاعا عن مالكه وعقر الشقيقين، إضافة إلى شخص آخر ليس له علاقة بالمشاجرة، وبعدها هرب صاحب الكلب، وحرك أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده، وحكم عليه بالسجن عاما، وحاول صاحب الكلب العودة والصلح مع أطراف الخصومة، وبالفعل تم الصلح، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم، ما رفضه صاحب الكلب وعرض شراء خروف على سبيل الفدية لذبحه بدلًا من الكلب، فرفضوا، فطلب منهم قتله بالرصاص كي لا يعذب، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع بالطريقة الداعشية القبيحة التي تحمل في معانيها غلظة القلب وعدم الرحمة.

يضيف حاتم عبد الرحيم سائق أن ماحدث حرام شرعا، ومرفوض إنسانيا، وبكل المقاييس حيث تم الذبح بكل وحشية بعد تعذيب الكلب بطريقة اقرب لما نراه علي يد جماعة داعش مشيرا انه حتي لوهناك مشكلة كان سيكون لها ألف حل بدلا من التخلص من الكلب المسكين بهذه الطريقة.

في سياق متصل أكد أحمد حسان صديق "أوشا " صاحب الكلب، أن أوشا اضطر بسبب الملاحقات له ممن قاموا بذبح الكلب للهرب إلى القاهرة، حيث يقيم حاليا في منطقة الشرابية، خوفا من المشاكل التي لاحقت به بسبب الكلب، مشيرا إلى أن الكلب لم يكن مرخصا، لكن أوشا كان يرعاه أحسن رعاية، ويدربه، ما كان له الأثر في تدخل الكلب لإنقاذه في المشاجرة التي نشبت قبل حادث الذبح، وقال صديق أوشا إن مالك الكلب بكى على مشهد ذبح كلبه، وحاول افتداءه لكنه لم يفلح.

في سياق متصل، أثارت الواقعة ردود فعل واسعة على كافة المستويات الحقوقية والمؤسسات الدينية، منها قيام أحمد مدبولى عبد اللطيف مدبولى محام حر وكيلا عن إيهاب مكرم عبد الملك ساويرس رئيس جمعية "الجايبر شايبر للرفق بالحيوان" ومقرها مدينة 6 أكتوبر بتقديم بلاغ اتهم فيه من قاموا بواقعة ذبح الكلب على الطريقة الداعشية بتعذيب الكلب حتى الموت.. مخالفين بذلك القوانين الحامية للحيوانات.

وأكد الشيخ صبري ياسين دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنه ما حدث من تعذيب وذبح للكلب على الطريقة "الداعشية" حرام شرعا، مشيرا إلى أن الأحاديث النبوية الصحيحة أكدت أن امرأة عابدة عذبها الله لأنها حبست هرة، وماتت بسبب أنها لم تتركها تأكل من خشاش الأرض، ولم تطعمها، وفي الوقت نفسه غفر الله لرجل عاصي سقى كلبا رآه يلهث من شدة الحر في الصحراء، فخلع نعله وملأه بالماء وأنقذه من العطش، قائلا إن كل هذا يؤكد أن الدين الإسلامي دين سماحة ورأفة.

وحول الواقعة، أكد وكيل وزارة الأوقاف أن من قاموا بذلك نزع الله قلوبهم الرحمة والرأفة ووضع مكانها الغلظة والجحود.

الحوادث

click here click here click here altreeq altreeq