أكد خبراء ومحللون سياسيون مصريون أن التعاون العسكري المصري الخليجي لاسيما في ظل الأوضاع العربية المتفاقمة حاليًا يعد خطوة هامة على طريق إعادة الاستقرار للمنطقة.

وقال رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اللواء علاء بازيد، إن المناورات الأخيرة المشتركة بين مصر والسعودية وبين مصر والإمارات، تدخل في إطار التعاون الدائم بين مصر والدول الخليجية، وتعد رسالة واضحة للحوثيين ولكل من يهدد الأمن العربي مؤكدا أن ذلك التعاون أفاد مصر على الجانب السياسي والجانب العسكري.

وأضاف أن "التغيّرات والتطورات، التي تشهدها المنطقة الآن تجبرنا على دعم فكرة وجود قوات دفاع مشتركة لحماية المنطقة من الأخطار المحدقة بها".

فيما أوضح الخبير الاستراتيجي اللواء عبد المنعم سعيد، أن التعاون العربي الخليجي ليس جديداً، وإنما مستمر منذ عقود طويلة كان أهمها التعاون العربي في حرب 1973، مشيرًا إلى أن الدول العربية، التي لازالت متماسكة في حاجة ماسة لتكثيف التدريبات المشتركة حتى يتم رفع كفاءة قواتها المسلحة.

وأضاف السعيد أن المخطط الخارجي التخريبي لتقسيم الدول العربية، لن يترك دولة عربية واحدة متماسكة ولذلك فلابد من دعم التعاون العربي لعودة الاستقرار للدول المنكوبة الغارقة في الفوضى واستعادة عافيتها.

و شهدت العلاقات المصرية الخليجية، عقب نجاح ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، تطوراً واضحاً، لاسيما في ضوء الدعم الخليجي المقدم للقاهرة، في حربها ضد إرهاب جماعة الإخوان وأنصارها، وكان أبرز مشاهد الدعم الخليجي لمصر، هو الدعم الاقتصادي، الذي تواصل بالإعلان عن المزيد من المنح الجديد في المؤتمر الاقتصادي.