الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 08:21 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

”عزة الدوري” الرجل الثاني في نظام ”صدام حسين”

الصباح العربي

"مقتل عزة الدوري في اشتباكات مع القوات العراقية".. جملة تكررت على مدى السنوات الماضية منذ الغزو الأمريكي للعراق، لكن في كل مرة كان النفي يرد على هذه الشائعات، تارة بخطاب مسجَّل، لعزة الدوري، وتارة عن طريق بيان من حزب البعث المنحل، وتارة أخرى من مسؤولين.

الرجل الثاني في نظام صدام حسين، لم تستطع قوات الاحتلال الأمريكي إلقاء القبض عليه، وظل هاربًا تتطاير الشائعات والغموض حول مصيره، كانت أولى تلك الشائعات المتعلقة بوفاته، عام 2005 عندما أعلن حزب البعث في بيان له أن عزة إبراهيم الدوري، توفي يوم الجمعة 11 نوفمبر، حيث جاء في بيانها: "بعد قرابة 50 عامًا قضاها في النضال وفي خنادق الجهاد والمقاومة... عزة إبراهيم الدوري يترجَّل عن جواده منتقلًا إلى رحمة ربه".

وفي فبراير عام 2012 أعلنت عدد من المواقع، نقلًا عن مصادر مقربة من رئيس وزراء إقليم كردستان السابق برهم صالح، أن هناك معلومات تفيد بأن نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري توفي داخل الأراضي العراقية، لكن البعثيين لا يكشفون عن ذلك، وما زالوا رغم وفاته يعتبرونه "رئيس العراق الشرعي".

لم تتوقف الشائعات مع مرور الزمن، ففي يوليو 2014، أفادت مواقع عراقية أن عزت الدوري لقي مصرعه، إثر قصف على المنزل الذي كان يتجمَّع فيه بتكريت، عن طريق الطائرات العراقية، وهي الشائعات التي انتفت عندما تحدث "الدوري" في كلمة مسجلة، يعلن فيها أنه "على أبواب بغداد" ورجاله يستعدون لدخولها.

بعد 10 سنوات من الصمت، عاد "الدوري" في مقطع صوتي في 13 يوليو 2014، يتحدث عن أن سيطرة ما اعتبرهم الثوار على بغداد أصبحت قريبة جدًا، داعيًا فيه من يؤيدون "المالكي" للتوبة، وفق تعبيره.

تشتعل المعارك بين القوات العراقية، وعناصر تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، ليصرِّح الجمعة، هادي العامري، قائد فصائل "منظمة بدر" التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية بأن 12 قتيلًا سقطوا إثر اشتباكات بين "الحشد الشعبي" وأبناء عشائر العلم في منطقة جبال حمرين وأن من بين القتلى جثة تحمل ملامح عزة الدوري، يتم فحصها الآن.

أنباء مقتل عزة الدوري الأخيرة انتشرت عبر وسائل الإعلام والمواقع المختلفة، وهو الأمر الذي سارع المتحدث باسم حزب البعث المنحل خضير المرشدي، في نفيه قائلًا، إن نبأ مقتل "الدوري" لا أساس له من الصحة، ليظل مصير الرجل الثاني في نظام صدام حسين غامضًا في انتظار تأكيد وفاته أو نفيه كما هو المعتاد.

 

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq