الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 10:58 صـ
الصباح العربي

دين وحياة

علامات على الطريق

الصباح العربي

قال - عز وجل - : ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]. ومن مقتضيات كلمة التوحيد: الإقرار بتوحيد الألوهية وهو إفراد الله تعالى وحده بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة، سواء كانت هذه العبادة قلبية تتعلق بالقلب مثل: الخوف والرجاء والخشية والمحبة، أو كانت قولية تتعلق باللسان مثل: الذكر والدعاء والاستغفار وطلب المدد أو كانت عملية تتعلق بالجوارح كالصلاة والسعي والطواف والسجود.

 
فالدين كله هو عبادة الله وحده بخشوع وخضوع: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 161 - 163].
 
ومن مقتضيات كلمة التوحيد: الإقرار بتوحيد الأسماء والصفات، وهو إفراد الله تعالى بأسماء الجلال وصفات الكمال والإيمان بها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، لأنه جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
 
فبالله تعالى يجب أن تتعلق قلوبنا وبأسمائه وصفاته وحده ينبغي أن نتوسل إليه وندعوه بها.
 
قال تعالى:﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180].
 
ومن مقتضيات كلمة التوحيد: الإيمان الصحيح الصادق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي يتمثل في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل أمر، والانتهاء عن كل ما نهى عنه وزجر، وتصديقه في كل ما أخبر عن ربه، ومحبته أكثر من النفس والمال والولد بدون غلو أو إطراء.
 
ومن مقتضيات كلمة التوحيد: الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من الشرك والمشركين قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51].
 
ومن مقتضيات كلمة التوحيد أن يكون الحكم لله - جل وعلا - وحده قال تعالى: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 40].
 
فليس من حق دولة أو مجلس أو برلمان أو هيئة أو سلطة أو أي أحد على الإطلاق أن يشرع للبشر من دون الله متجاهلاً شرع الله ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]، ومن مقتضيات كلمة التوحيد أن يكون نظامنا الاقتصادي كله والتربوي كله والتعليمي والإعلامي والفكري والحضاري مأخوذاً من كتاب ربنا وسنة نبينا.[1].

دين علامات الله يوسف الطريق

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq