الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 02:18 صـ
الصباح العربي

مقالات ورأى

الدعوة السلفية وذراعها السياسي سرطان المجتمع المصري

الصباح العربي

 

 

معظم التيارات الفكرية الإسلامية سعوا للاستئناس بالإسلام للوصول للسلطة السياسية سواء ملكية أو رئاسية تحت تغيير نظم الجور والأستبداد والفساد التى تستأثر بالحكم فى البلاد .

 فلقد كان واضحا أن جماعة الدعوة السلفية التى خرجت من رحم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية  لقد تبنت  الدعوة الوهابية ، هى حركة فكرية سلفية " ترى رأى الإمام أحمد بن حنبل وهو برئ من هذ الفكر الوهابى حيث كان أحمد بن حنبل يأنس بالصالحين ويحبهم ويسأل عنهم ويسألهم ، ويسأل عن أحوالهم ، فلقد جاء فى كتاب " طبقات الصوفية " قيل لأحمد بن حنبل إن " الحارث بن أسد المحاسبى وهو من كبار علماء القوم فى الفقه والحديث والتصوف " يتكلم فى علوم التصوف ويحتج عليها بالآية والحديث ، فهل لك أن تسمع كلامه ، ولقد يمع ولم ينكر شيئا ، ولكن الإمام أحمد له رأى هو مذهبه من أصحاب الرأى فى  ضرورة أن تكون ( الخلافة) فى قبيلة قريش وحدها ، وحدث ذلك بالفعل سنة 1158 هـ  عندما بدأ الشيخ/ محمد بن عبدالوهاب ، دعواته الوهابية  بمدينة ( العيينة  بالسعودية ) حيث عرض دعوته على رئيسها / عثمان بن أحمد بن معمر الذى أقتنع بها ، فدعاه أبن عبد الوهاب الى أن يسخر سلطته وسلطانه لنشر دعوة التوحيد ، وتجديد عقائد الإسلام ومناه بأنه إن فعل ذلك ونصر قول " لا إله إلا الله " سيمكنه ويملكه نجدا ( الرياض حاليا ) وأعرابها فسار أمير العيينة بجيشه وفى مقدمته الشيخ / أبن عبد الوهاب إلى الأماكن التى بها أضرحة والقبور منها كان " قبة ضريح  سيدى زيد بن الخطاب " فلقد أمسك بالفأس الشيخ وقاد الجيش فى هدم قبة سيدى زيد بن الخطاب ، وكادت تحدث حرب أهلية ضد  حاكم العيينة وبالتمرد على سلطانه إن هو ناصر أبن عبد الوهاب ، وقد تخلى الحاكم عن الأسلوب العنيف لأبن عبد الوهاب فى نصرة الدعوة ، وطلب منه الفرار من المدينة قبل أن يفتك به الغاضبون لهدم قبة زيد بن الخطاب ؟؟ واستمرت الدعوة المزيفة الى وصلت للمدينة المنورة وهدمت قباب قبورها ومزاراتها وتمكين جيش أبن سعود من الإمارة .

وقد تأسس هذا الفكر المنحرف الذى بنى على الطاعة المطلقة لشيوخهم وزعمائهم وقادتهم الذين يؤولون نصوص القرآن والسنة بما يضمن السلطة السياسية مما أفرز أيدلوجية معينة سواء دينية أو قومية بحيث تقوم الدولة على ( طائفية أو قبلية أو عشيرة أو عائلية ) إذا لا توجد مواطنة بطبيعة الحال سيكون النبذ والطرد والقمع القاسى للأقليات ولمن لا يقتنع بهذه المعتقدات .

لذلك أنطلقت جماعات الإسلام السياسى من بداية خاطئة تماما وما زالت مصرة عليها وهى محاولات القفز على السلطة وأغتصاب الحكم ، وظنت أن الجهاد يبدأ من الجهاد مع الآخر المسلم ، والأقليات ، فتولد الأرهاب والذى صنع تنظيم دولى ذات حكومة تحتية وبنية أساسية تحت الأرض بقيادات سلفية يتلقون التمويل والدعم من دول ومخابرات أبليسية فوق الأرض ولا علاقة لما يحدث بالإسلام وأنما هى " مافيا " ترتزق وتقبض أجورها بالدولار لتشوية صورة الإسلام والمسلمين فى كل مكان .

فلا زالت جماعة الدعوة السلفية وحزب النور وحزب الوطن والحزب الإسلامى ، والبناء والتنمية  والأصالة وحزب الفضيلة وحزب الاصلاح والنهضة وحزب العمل الإسلامى  / معظم قيادتها منبثقة من مجلس شورى الدعوةالسلفية ،وأصبحت الأذرع السياسية لهذه الدعوة الاحزاب وعلى رأسها حزب النور .

وتكوين هذه الاحزاب الوهمية المتسترة بعبادة الاسلام تخالف الدستور المصرى لذا يجب ألغاءها ونحن نؤيد حملة تمرد " لا للأحزاب الدينية " لأنها تكرار للمشهد السياسى المغزى السابق التى تزعمته الجماعة الاخوانية وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة والذراع العسكرى لها منظمة حماس الذى افرز التكفير والتطرف والارهاب فى جماعات السلفية الجهادية بأنواعها المختلفة سواء داعش وانصار بيت المقدس وغيرها ، و يجب ان نتذكر من كان باعتصام رابعة والنهضة والهجوم على مقر وزارة الدفاع اليست سلفية و حازمون  وعلى رأسهم القرضاوى وغير ذلك انهم سرطان منتشر فى جسد مصر لابد بتره .

جماعة الدعوة السلفية وذراعها السياسى سرطان المجتمع المصرى

مقالات ورأى

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq