بكل مكر ودهاء وبمساعدة صهاينة العالم ( الماسونيين ) قامت جامعات اوربا الموالية لاسرائيل بإعتماد وتوثيق ابجدية البروتوسينائي ( السينائي العتيق ) الاسرائيلية كأول ابجديات التاريخ الانساني على الاطلاق ... في نفس الوقت كانت اساتذة جامعات مصر المختصين نائميين في العسل الاسود ولم يشعروا لسنوات عديدة بالخطر الذي نال من تاريخ اجدادهم العملاق ... وعندما اراد إنسان مصري ايقاظهم من النوم العسلي لانقاذ ما يمكن انقاذه من تراث اجدادهم كان نصيبه السجن والتوبيخ.

 

ما السر وراء هذه الابجدية الاسرائيلية البروتوسينائي؟ .... من إكتشفها ومتى واين؟ ... من قام بتشكيلها؟ ومتى تم التصميم الابجدي لها؟ ...  وما هى صفاتها اللغوية الحرفية الصوتية التي جعلتها أوّل ابجديات الانسان؟؟؟

 

كل هذه الاسئلة لابد من الاجابة عليها لكى ندرك حقيقة ما يحوم حولنا من أخطار عواقبها اليمة ومريرة ... ولكى نقتنع ايضاً

 ( بعظمة وعبقرية ) عبرانيين بنى اسرائيل لكى نتعلم منهم ... فالانسان المصري وبالذات الكاتب المصري كان ومازال يريد ان يتعلّم إيجابياً من الاخرين المبدعين ...  كل الشواهد الاثرية تؤكد بشكل قاطع ان الانسان المصري الاوّل قد أحب الطبيعة التي تعلم منها ان الحقيقة والتوافق الجمالي البديع هم اساس وثوابت الحياة الكريمة ... والعديد من الشواهد التي لا تعد ولا تحصى تؤكد رسمه لكل ما رأت عيناه من الطبيعة نفسها.

 

نقوش ابجدية البروتوسينائي الاسرائيلية اكتشفها عالم المصريات الانجليزي سير فلندرز بيتري عام 1905 في محاجر النحاس والفيروز بسرابيط الخادم في جنوب سيناء المصرية ... وإعتبرها نص مختزل اساسه اللغوي يتكون من 20 حرف ساكن ابجدي فقط وليس من 1000 رمز هيروغليفي كالنظام الكتابي المصري الذي يتكون اساسه اللغوي من أحاديات وثنائيات وثلاثيات الساكن بالاضافة الى المخصصات الدلالية العديدة ... وقام سير فلندرز بيتري بإدعاء ان الذي ابتكر هذه الابجدية البروتوسينائي الاسرائيلية التاريخية هم عمال المحاجر العبرانيين من بني إسرائيل والذين كانوا يعملون في الدولة المصرية ... وقام بتأريخ النقش بحوالي 1600 قبل الميلاد ... بذلك اصبحت ابجدية البروتوسينائي الاسرائيلية هى الابجدية الام لكل ابجديات العالم اجمع ... وبعد انتصار الحلفاء على المانيا في الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتأسيس دولة إسرائيل رسمياً عام 1948 قام المنتصرون بكتابة التاريخ كالمعتاد لصالح إسرائيل وتراثها ( العملاق ) وساندوا ابجدية البروتوسينائي الاسرائيلية التي تدعّم مزاعم اسرائيل في سيناء المصريّة ...  الغريب بل الاغرب في الموضوع كله ان كل اساتذة الحقل الاثري المصريين في كل جامعات مصر يقومون بتدريس النظرّية الاسرائيلية البروتوسينائية الخبيثة لطلابهم ... أعتقد ان الباحثين المصريين عند رؤيّة إسم سيناء في الاسم ( البروتوسينائي ) يعتقدون ان النظريّة مصريّة ولصالح مصر ... لابد من الصحيان ياشباب من العسل الاسود لان اجيالنا وتاريخنا وشعبنا هم الخاسرين في النهاية ... على العموم مصر تمرض ولا تموت.