الصباح العربي
الجمعة، 19 أبريل 2024 10:35 صـ
الصباح العربي

دين وحياة

إعجاز القرآن عن الغيبيات

الصباح العربي

أمور غيبية وقعت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم , وقد مكث النبي - صلى الله عليه وسلم -  عشر سنوات من عمر الدعوة وحصل له ولأصحابه الذين آمنوا معه من الاضطهاد والتعذيب وتنفير الناس عنه، ومقاطعته هو وعشيرته ثم محاصرتـهم لعدة سنوات الحصار المعروف في السيرة بحصار الشعب، ومحاولة قتله…
 
حصل للنبي - صلى الله عليه وسلم -   ولأصحابه من ذلك ما ذكرته آيات الكتاب الحكيم، وللدلالة على ذلك نذكر بعض الآيات منها قوله - تعالى -: ((قال الكافرون إن هذا لساحر مبين)) [يونس: 2].
 
وقال: ((فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل)) [هود: 12].
 
وقال: ((ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) [الرعد: 43]. وقال: ((وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون)) [الحجر: 6]. وقال: ((وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا))[الإسراء: 73]. وقال: ((وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا)) [الإسراء: 76]. وقال: ((ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا)) [الكهف: 56].

 
ففي هذه الأوضاع ومع كل التضييق والمعاناة التي كان يجدها النبي - صلى الله عليه وسلم -  وأصحابه، كانت تنـزل الآيات الكريمة على النبي - صلى الله عليه وسلم

-  بأن هذا الدين سيظهر على سائر الأديان وسيمكن لأتباعه، وسيبقى هذا القرآن محفوظاً من العاديات أبد الدهر، فقد كتب الله لهذا الدين البقاء والخلود، ولهذا الكتاب الحفظ والصيانة رغم كيد الأعداء ومكرهم.
 
قال - تعالى -: ((كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض))[الرعد: 17].
 
وقال - سبحانه -: ((ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24)تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون))[إبراهيم: 24-25].
 
وقال: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) [الحجر: 9]. وقال: ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون))[التوبة: 33].
 
- ومن الأمور الغيبية التي وقعت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عصمة الله لنبيه من الاغتيال بالرغم من تكالب الأعداء عليه وتمكنهم من القوة في ذلك الحين، ومع ذلك فقد أنزل الله - تعالى - على نبيه - صلى الله عليه وسلم

أنه يعصمه من الناس، فقال - سبحانه -: ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)) [المائدة: 67].
 
عن عائشة - رضي الله عنها -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم -  يُحرس حتى نزلت ((والله يعصمك من الناس)) فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  رأسه من القبة فقال: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله"[1].
 
وحقاً لقد عصمه الله من المشركين والكفار في مواطن كثيرة كان خطر الموت فيها أقرب إليه من شراك نعله ولم يكن له فيها عاصم إلا الله وحده[2].
 
فعن جابر - رضي الله عنه - قال: "كنا إذا أتينا في سفرنا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما كنا بذات الرقاع نزل نبي الله تحت شجرة وعلق سيفه فيها، فجاء رجل من المشركين فأخذ السيف فاخترطه وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : أتخافني؟ قال: لا، قال: فمن يمنعك مني؟ قال: الله يمنعني منك، ضع السيف، فوضعه"[3].

دين القران الاعجاز الرجل السيف النبي

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq