أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندي ، أن رواية «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ وَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» حكم عليها بعض العلماء بضعف السند، ورأى آخرون أنها غير ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح الجندي ، ابن القيم قال عن هذا الحديث، إن لفظ العشق الوارد فيه لم يحفظ عنه فى حديث صحيح ألبتة، ثم إن العشق منه حلال ومنه حرام، فكيف يظن بالنبى صلى الله عليه وسلم أنه يحكم على «كل عاشق» يكتم ويعف بأنه شهيد؟. 

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن معنى الحديث السابق يتفق مع مقاصد الشرع التي أمرتنا بالعفة والتقوى، ودل على ذلك الكتاب والسنة، مؤكدًا أن الله تعالى أمرنا بالتقوى والصبر، فمن التقوى أن يعف عن كل ما حرمه الله، من نظر بعين، ومن لفظ لسان، ومن حركة بيد ورجل وغير ذلك».

وأضاف أنه ردت أخبار تعضد هذا المعنى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة». وما بين لحييه: يعني اللسان، وما بين رجليه: يعني الفرج.

يذكر أن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، قد قال إن الحب العاطفي بين الرجل والمرأة ظاهرة كانت نادرة في العصور الأولى، لافتًا إلى أن العِشرة بعد فترة تتحول إلى الحب والحب في حقيقته عطاء بدون أن تنتظر المقابل لذلك كان الرسول يقول: «ليس الواصل بالمكافئ».

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الحب بين الرجل والمرأة له درجات تصل إلى العشق أحيانا وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا: "من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدا". كما قال النبي: "لعن الله من فرق بين امرأة وزوجها".