الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 11:50 صـ
الصباح العربي

مقالات ورأى

عمرو عبد السميع يكتب : السيسي.. يواجه العاصفة بدون إعلام

الصباح العربي

تلك العاصفة الإعلامية العدائية الخارجية المجرمة التى تستهدف الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء فى الإيكونوميست أو

التليفزيون الألمانى أو افتتاحيات الواشنطن بوست أو موقع مونيتور الإليكترونى أو غيرها هى سياق متصل يزداد حدة وتصاعدا منذ ثورة 30يونيو العظمى وحتى الآن وسببه هو فشل المخطط الدولى الشرير الذى أطلقه الغرب من خلال عملية يناير 2011 وأفسده الشعب المصرى عندما استجار بقواته المسلحة فأجارته. ولقد لاحظت ـ أن الرئيس السيسى بنى خطابه فى الذكرى الأولى لافتتاح القناة الجديدة على ركيزتين هما: (الإنجاز) و(التشكيك) وصاغ معادلة طردية تؤكد أنه كلما زاد الإنجاز سيزيد التشكيك، ولكن إعلان تضرره من حملات التشكيك على ذلك النحو يؤكد أن الحملات وصلت إلى جسم المجتمع المصرى وأثرت فيه، كما يعنى بوضوح لا لبس فيه ـ عجز أدواتنا الإعلامية عن الاشتباك مع العدائيات الإعلامية الخارجية، وغياب قدرتنا على الوصول والنفاذ إلى متلقين نقصدهم فى الداخل والخارج أو تحصين الوجدان الوطنى بدروع معلوماتية وتوعية عصية على الاختراق. بصراحة إعلامنا فاشل سواء كان خاصا أو قوميا وعلى السيسى ونظامه خلق إعلام جديد كما فعل بوتين حين ضرب إعلام المليارديرات من رجال الأعمال اليهود جوسينسكى وبيريز وفسكى وأطلق محطة (روسيا اليوم) وهى فكرته لتحل فى التأثير محل إعلام رجال الأعمال الذى استهدف الدولة وهدم مؤسساتها بالضبط كما يحدث فى مصر التى يسود فيها إعلام تتوزعه صيغتان: الأولى صيغة جامدة متخلفة فى الإعلام القومى والصحافة القومية وهى مخترقة من كل أعداء (مصر الجديدة)، والثانية هى الإعلام الخاص أو الصحافة الخاصة الذى يخدم أربابه ومالكيه وبالقطع يميل إلى تفضيلهم حتى لو تقاطعت مصالحهم مع الدولة أو النظام، وهو إعلام متخلف. أما الصحافة الخاصة فحدث ولا حرج إذ تحولت إلى منشورات ضد الدولة. السيسى يواجه العاصفة وحده بلا إعلام، ولابد أن ينشئ إعلامه الجديد ويعمل فى المستقبل على إعادة تأهيل الإعلام القومى وإعادة تدويره إن كان يصلح. 

مقالات ورأى

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq