بدأ حجاج بيت الله الحرام فجر اليوم، فى التوجه إلى منى فى يوم التروية، قبل الصعود إلى جبل عرفة يوم غد الأحد.

واتخذت قوات أمن الحج تدابير عدة من أجل ضمان سلاسة تدفق الحجاج من مكة إلى منى، والبالغ عددهم أكثر من مليون وثلاثمائة ألف حاج من مائة وستين جنسية حول العالم.

وقد أنهت قوات أمن الحج والفرق الطبية والدفاع المدنى فى منى كافة تحضيراتها لاستقبال الحجاج، واتخذت تدابير عدة من أجل تفويج الحجيج على صعيد منى.

فقد عقدت اللجنة الأمنية للحج اجتماعها الثالث، حيث تم بحث الخطط الأمنية والوقائية وخطط الطوارئ لكل جهاز أمنى وتنسيق الجهود بين القطاعات العسكرية والأمنية من قطاعات وزارات الداخلية والحرس الوطنى والدفاع ورئاسة الاستخبارات العامة فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.

وفيما يتعلق بالأمور الصحية، اختتمت الإدارات المحلية جولاتها التفتيشية البيئية على مشعرى منى وعرفات وذلك للتأكد من التزام المؤسسات والمنشآت بالأنظمة والاشتراطات البيئة حرصاً على سلامة ضيوف الرحمن فى حج 2016.

وتضمنت جولات التفتيش المصانع والمسالخ وحملات الحج ومؤسسات الطوافة والشركات العاملة فى الحج.

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى، إن ذروة تحرك الحجاج من مكة إلى منى للتروية سيكون بعد صلاة الفجر، السبت، الثامن من ذى الحجة.

وأشار التركى إلى أن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية فى منى ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذى الحجة، الأحد، إلى مشعر عرفات، فى حين أن حوالى 25 بالمئة من حجاج بيت الله الحرام ينطلقون مباشرة من مواقع إقامتهم فى العاصمة المقدسة إلى عرفات.

وأوضح أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام يتم خلالها تنفيذ خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج، مؤكدا أن أهم هذه الخطط الخمس هى مرحلة التصعيد، لا سيما وأن وقوف الحجاج بعرفات يعد الركن الأعظم للحج.

وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن هناك أكثر من 11 خطة ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج فى المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن بعضها مرتبطة بمواقع معينة، والبعض الآخر تشمل حركة المشاة على الطرق.

من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة قوات أمن الحج العقيد سامى الشويرخ، إنه تم إعادة نحو 238 مخالفا من مختلف منافذ العاصمة المقدسة، وإعادة نحو 105 سيارة مخالفة لا تحمل تصريحا لدخول المشاعر، وضبط 36 مكتبا وهميا.