التغيير الأخير فى قواعد الفوز بالكرة الذهبية سيقلب الأمور رأسا على عقب، وذلك بعد انفصال جائزة البالون دور التابعة لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة، عن جائزة أفضل لاعب فى العالم التى يقدمها الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى نهاية كل عام. معلومة جديدة سيسجل فى تاريخ الفيفا أن الثنائى الأبرز فى العالم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذان استحوذا على الجائزة خلال فترة اندماج البالون دور مع الفيفا، قد حصلا على الجائزة مرة واحدة فقط والتى جاءت قبل فترة الدمج،حيث حصل رونالدو عليها عام 2008 وميسى 2009، حيث بدأ دمج الجائزتين فى عام 2010.

تغيير كبير فى مدى تحديد الفائز وأعلنت الصحيفة الفرنسية عن عدة قوانين سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة من أجل تحديد الفائزة بجائزة البالون دور، لعل أبرزها زيادة عدد اللاعبين المرشحين للجائزة إلى 30 لاعبا بدلا من 23، وكذلك اختيار مجموعة من الصحفيين لتحديد الفائز بدلا من مدربى المنتخبات الوطنية وقادة تلك المنتخبات فى جميع أنحاء العالم. النظام الجديد يُبعد ميسي ورونالدو إذا طبق نظام الفوز بجائزة الباون دور عن طريق تصويت الصحفيين فى السنوات الأخيرة، فإن ميسي ورونالدو اللذان تقاسما الجائزة طوال فترة الدمج، كانا سيخسران تلك الجائزة مرة واحدة على الأقل لصالح منافسيهم الذين تعرضوا لظلم كبير فى عهدهما.

فمثلا عام 2010 كان الهولندى ويسلى شنايدر أحق بالجائزة من ليونيل ميسي بحسب تصويت الصحفيين، إلا أن تصويت المدربين واللاعبين رجحا كفة ميسي، ففى تلك العام الذى حصل خلاله النجم الهولندى على دورى أبطال أوروبا رفقة ميلان وفضية كأس العالم 2010، حصل على 293 صوتا من الصحفيين، بينما حصل ميسي على 291 صوتا، فيما حل تشافى فى المركز الثالث بـ291 صوتا.

أيضا فى عام 2013 وخلال العام الذى توج به رونالدو بالجائزة، تعرض النجم الفرنسى فرانك ريبيرى لظلم كبير بعد أن حصد كل شىء مع بايرن ميونخ ليحصل على نقاط تصويت من الصحفيين 524، بينما حصل الدون البرتغالى على 399 نقطة، ومع ذلك توج نجم ريال مدريد بالجائزة، وحل ميسى وقتها فى المركز الثالث بـ364 نقطة.

وعلى مدار السنوات التسع الماضية تقاسم ميسي ورونالدو الجائزة خلال فترة الدمج وقبلها، كما لو كان حقهم الطبيعى، ولكن بالتأكيد سنرى وجوها جديدة فى الفترة المقبلة على الأقل فى الجائزة الفرنسية.