قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن إشاعات نهاية العالم وإشاعات أخرى شبيهة مثل إظلام الأرض اأو تصادم نيزك كبير بها لأسباب تتعلق بالفلك والفضاء، تزداد وتنتشر كثيرا مع قرب نهاية العام وبداية العام الجديد ولا أدري لماذا ؟! .

وأضاف تادرس خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": حيث أن هذا النوع من الأخبار يمكن انتشاره بسهولة في وقت قصير جدا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ، إلا أن الناس أنفسهم يقعون في مثل هذا النوع من الإشاعات دون محاولة معرفة ما إذا كان الخبر صحيحا أم لا.

وأردف: في حقيقة الأمر أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسي، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية الموجودة في الشوارع إلى الصخور العملاقة التي بحجم مباني ومنها بحجم أحياء ومدن.

 لقد حبا الله الكرة الأرضية بغلاف جويا سميكا يمثل درعا حقيقيا لحماية الأرض من مخاطر الشهب والنيازك والإشعات الكونية الضارة، كما توجد مساحات شاسعة من الماء والصحاري والغابات، وان معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها في طبقات الجو العليا بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوي، كما أن الساقط منها على الأرض يقع معظمه في الماء الذي يمثل أكثر من 70 % من مساحة الكرة الأرضية ، كما يسقط البعض الاخر في تلك المناطق الشاسعة من الصحاري والغابات الغير مأهولة بالسكان.

واختتم:  وعلى كل حال فنحن كمتخصصين نقول أنه لا يوجد كويكبات أو مذنبات في مسار تصادمي مع الأرض في الوقت الراهن، وبالتالي فإن احتمال حدوث تصادم مفاجئ غير معلوم مع الارض هو ضئيل جدا.