اكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إن المدن الذكية أصبحت أمرًا ضروريًا ولم تعد اختيارًا، مضيفا "نهدف إلى التحول نحو المدن الذكية والتى تعنى أفضل خدمات للمواطن والحصول على هذه الخدمات بأقل وقت ممكن وحركة ممكنة، ونتوجه حالياً إلى أن تكون كل المدن التى نقوم بإنشائها مدنًا ذكية، مطبقين فى ذلك معايير الحكومة الإلكترونية والحصول على الخدمات من خلال الإنترنت، والإدارة الذكية للمرافق وكل شبكات المرافق مثل المياه والاتصالات والغاز والكهرباء ونظم التكييفات المركزية وترشيد مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالج فى الرى، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وإدارة منظومة المرور بالكامل عبر النظم الذكية، ودخول أكثر من وسيلة مواصلات داخل هذه المنظومة".

أضاف خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT 2016، أننا "ننفق حالياً على هذه المشروعات مبالغ كبيرة ولكن فى المستقبل سيتم توفير مئات المليارات للدولة والمجتمع ككل من خلال توفير استهلاك المياه، وأطلقنا مؤخرا الجيل الرابع للمدن الذكية وعددها 10 مدن ذكية جديدة مثل شرق بورسعيد والعاصمة الإدارية بجانب المدن الموجودة بالفعل مثل القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر والشيخ زايد وغيرها".

وتابع: "انتهينا من خدمة جديدة بالاتفاق مع شركة إى فاينانس وهى استخراج تراخيص البناء من خلال الإنترنت بهدف تقليل الاحتكاك المباشر بين مقدم الخدمة والمواطن لتقليل احتمالات الفساد"، مشيراً إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تتمتع بتقنيات غير مسبوقة فى مصر مثل شبكة الفايبر أوبتك والتحكم الذكى فى المرافق والأنفاق.

من جانبه ، أكد الدكتور أحمد درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، أن مصر لديها العديد من المبادرات، التى تتحدث عن المناطق الذكية، ولفت إلى أن هناك دراسة مخصصة لمنطقة شرق بورسعيد المطلة على قناة السويس وهى أحد المناطق الواعدة، وقال "نستعد حالياً لتجهيز المنطقة ولدينا طلبات كثيرة للاستثمار بها، وهى أحد المناطق التى ستظل تنمو".

وكشف درويش عن أن هناك 19 محورًا يدخلون ضمن أولويات المدن الذكية، منها مواجهة السيول والأمن ومواجهة الكوارث وغيرها بجانب المياه والغاز، والاتصالات والكهرباء وغيرها من الخدمات الهامة، لافتا إلى أهمية المدن الذكية تأتى فى كونها تحد من التعامل بين مقدم الخدمة والمواطن.

وأكد أيمن إسماعيل، الرئيس التنفيذى للعاصمة المصرية الإدارية الجديدة، أن العاصمة الإدارية لها رؤية تم عرضها على الرئيس، ووافق عليها تهدف إلى حلقة وصل بين الماضى والمستقبل، مشيرا إلى أن المدينة الذكية تتعامل مع الطبيعة بحرفية تحاول تجنب أى استخدامات سيئة للمواد الطبيعية مثل الطاقة والمياه، ومن المتوقع أن تظهر خلال 20 عامًا.