أكد الأزهر الشريف اليوم السبت 3 ديسمبر، على أن الإسلام الحنيف هو دين الإنسانية والأمن والأمان ودين السلام وأنه لم يكن في يوم من الأيام ، ولن يكون أبدا ، دعوة إلى العنف والقتل والثكل واليتم والترمل والحزن.

جاء ذلك في كلمة الأزهر الشريف السبت 3 ديسمبر، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في دورته ال29 حول (الأبعاد التربوية والأخلاقية في رسالة الإسلام)الذي انطلقت فعالياته بالعاصمة الموريتانية نواكشوط وألقاها الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة.

كما نقل العواري تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيسا وحكومة وشعبا.

وقال "إن المؤتمر يأتي في ظروف شديدة التعقيد حيث لا يخفى على أحد ما يمر به العالم في الآونة الأخيرة من أزمات سياسية وفكرية نتجت عنها ممارسات خاطئة من التكفير والإرهاب والعنف والإلحاد وغير ذلك مما هدد السلم العالمي وضرب استقرار كثير من المجتمعات الإنسانية حتى أصبح العالم كله مهددا بالفوضى المدمرة والعنف الذي لا يبقي ولا يذر".

وأضاف العواري "إن الحالة التي تمر بها أمتنا تتطلب منا جميعا وقفة جادة مع النفس لاستقراء كل ما له صلة ولو من بعيد بظاهرة الإرهاب ، التي هي من أخطر الظواهر الاجتماعية والسياسية والعسكرية على المستويين الإقليمي والعالمي وتستحق أن يُستنفر لها الباحثون والمحللون في كل التخصصات لتحديد عوامل نشأتها وتطورها".

وأكد عميد كلية أصول الدين على ضرورة إبراز الصورة المشرقة للدين الحنيف ورد كل الدعاوى المغرضة الخبيثة والاتهامات الجائرة عنه، آملا أن يخرج عن المؤتمر هذا مقررات وتوصيات تخدم الإنسانية كلها وتعزز فرص السلام انطلاقا من عالمية الإسلام وكونه دين السلام.