الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 01:39 صـ
الصباح العربي

فن وثقافة

اليوم.. ذكرى ميلاد انتوني كوين الشرق ”محمود المليجي“

الصباح العربي

يصادف اليوم ال،25 من ديسمبر ذكرى ميلاد الفنان القدير محمود المليجى، "شرير السينما المصرية"، في وقت لم يعطي أحد ألقاباً كان هو العبقري بالفعل، و كـان مدرسـة فنـية فى حـد ذاته.

ولد المليجى فى عام 1910 بحى المغربلين بالقاهرة، تميز بأدوار الشر التى أجادها بشكل بارع تميز فى أدوار رئيس العصابة الخفى، كما لعب أدوار الطبيب النفسى، ومثل أدوارًا أمام عظماء السينما المصرية رجالا ونساء.

انضم محمود المليجى فى بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضى، وكان مغمورًا فى ذلك الوقت إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدى، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدى الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم على سبيل المثال، وكان يتقاضى منها راتب قدره 4 جنيهات.

ولاقتناع الفنانة فاطمة رشدى بموهبته المتميزة رشحته لبطولة فيلم سينمائى اسمه "الزواج على الطريقة الحديثة بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة فى مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها فى وظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات مصرية.

رحل فى عمر الـ73 وكان ذلك فى السادس من شهر يونيو عام 1983 إثر أزمة قلبية حادة بعد رحـلة عطاء مـع الفن اسـتمرَّت أكـثر من نصف قـرن، قدَّم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنياً، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة.

مات محمود المليجى فى مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره فى الفيـلم التليفزيونى "أيـــوب" فجـأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه "عمر الشريف"، سقط المليجى وسط دهشة الجميع.

وأطلق عليه لقب "أنتونى كوين الشرق".. بعد أن شاهدوه النقاد يؤدى نفس الدور الذى أداه أنتونى كوين فى النسخة الأجنبية من فيلم القادسية بنفس الإتقان بل وأفضل وأيضا أداؤه فى فيلم الأرض الذى أدّى فيه أعظم أدواره على الإطلاق، فلا يمكن لأحد منا أن ينسى ذلك المشهد الختامى العظيم، ونحن نشاهد المليجى أو "محمد أبوسويلم" وهو مكبـَّل بالحـبال والخـيل تجـرُّه على الأرض محـاولاً هـو التـشـبث بجذورها، لذلك لقبوه بـ"أنتونى كوين الشرق".

عاش فى حى المغربلين، أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية وأشهرها.. ونـشأ فى بيـئة شعبـية حتى بعـد أن انـتقل مـع عائلـته إلى حـى الحلـمية، وبعـد أن حصل على الشـهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوى، وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار حيث إن الخـديوية مدرسـة كـانت تشـجع التمـثيل، فمـدير المدرسة "لبيب الكروانى" كان يشجع الهوايات وفى مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجى بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدى كبار الفنانين، أمثال: أحمـد عـلام، جـورج أبيض، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.

كـان عضواً بـارزاً فى الـرابطة القـومية للتمثـيل، ثـم عضواً بالفرقة القومية للتمثيل، لقد كان محمود المليجى فناناً صادقاً مع نفسه.

تزوج من رفيقة عمره الفنانة "عُلوية جميل" سنة 1939 على مدى أربعة وأربعـين عامـاً حتى وفــاته، كـان إنساناً مع زملائه الفنانين، وأباً روحياً لهم، ورمزاً للعـطاء والبـذل والصمود أمام كـل تيـارات الفن المتردي.

اليوم ذكرى ميلاد انتوني كوين الشرق محمود المليجي

فن وثقافة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq