أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا موسى الكوني استقالته، احتجاجا على ما وصفه بفشل الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في معالجة المشكلات التي تمر بها البلاد.
وقال الكوني في مؤتمر صحفي في طرابلس: "أعلن استقالتي والسبب في ذلك فشل المجلس الرئاسي كما أنني أحملهم مسؤولية كل ما حدث العام الماضي من قتل وخطف واغتصاب".
وأضاف قائلا: "لا تعتقدوا أننا بدون إحساس عما يعانيه المواطنون ولكننا غير قادرين وأعترف بأننا فاشلون لأننا لم نحل أي مشكلة من المشاكل".
ووصل مسؤولو حكومة الوفاق ومنهم الكوني إلى طرابلس في مارس، لكنهم لم يبسطوا نفوذهم، حيث تملك الميليشيات المسلحة في طرابلس اليد العليا.
وعجزت حكومة الوفاق الوطني عن تحسين الأمن أو علاج أزمة السيولة والتضخم والتدهور الشديد في الرعاية الصحية.
ويتألف المجلس الرئاسي من تسعة أعضاء يمثلون مختلف المناطق الجغرافية في ليبيا، والكوني أحد ثلاثة أعضاء من الجنوب.
ويعاني المجلس من انقسامات شديدة إذ يقاطعه اثنان من أعضائه ويصدر الأعضاء بيانات متناقضة بشكل متكرر.
وقبل أيام أعلن فتحي المجبري عضو المجلس من الشرق سلسلة من التعيينات خلال غياب رئيس الوزراء فائز السراج أبطلها في وقت لاحق عضو آخر بالمجلس.