أشاد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، عبر صفحة التواصل الاجتماعي، بهيئة الرقابة الإدارية، وقال: إنها تعتبر من أهم وأخطر الأجهزة الرقابية.

 وقال نصار: أشهد أنني منذ أن توليت رئاسة جامعة القاهرة كانت الرقابة الإدارية عونا وسندا لكل الإصلاحات المالية والإدارية التي حدثت في جامعة القاهرة وكانت كل النجاحات التي تحققت في الجامعة ثمرة لهذا التعاون سواء مع الرقابة الإدارية أو غيرها من الأجهزة الرقابية.

وأضاف نصار أنها تضم أعضاء يتميزون بالمهنية والاحتراف وانضباط السلوك بصورة كبيرة فضلا عن الأدب الجم والاحترام وهي تختص بمكافحة الجرائم المتعلقة بالمال العام وهي ما تعرف في قانون العقوبات بجرائم الاعتداء على المصلحة العامة والأموال العامة.

وأكد أنها شهدت فترات حكم سابقة العمل علي تحجيم الرقابة الإدارية حتي أنه في فترة من حكم الرئيس أنور السادات تم إلغاء الرقابة الإدارية، وهو الأمر الذي كان له أسوأ النتائج على شفافية الجهاز الإداري الحكومي في مصر، الأمر الذي استتبع عودة الجهاز مرة أخرى.

وتشهد الفترة الأخيرة تألق الرقابة الإدارية في كشف الفساد إيمانا من الدولة ونظامها السياسي بضرورة الانتصار لقيم النزاهة والعدالة واستقامة السلوك، ومن هنا تأتي كل هذه الضربات الموجعة لمعاقل الفساد في الدولة المصرية، حتى أنها طالت وزراء ومساعدي وزراء انتقلوا من مكاتبهم إلى منصات التحقيق وغياهب السجون، كما بدت أن المواجهة مع الفساد المالي والإداري لا سقف لها كما كان الأمر.

على أن الأمر له أيضا وجه آخر غير منظور للكثيرين، وهو مفهوم جديد تسعى فيه الرقابة الإدارية للتكامل مع المؤسسات الحكومية، فالأمر ليس تربصا أو اصطياد أخطاء أو خطايا، وإنما وقاية وحماية.

كما أن الرقابة الإدارية تلعب دورا هاما في تدريب كبار الموظفين على مكافحة الفساد وتجنبه.