أكد مرصد دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أنه رغم حشد التنظيمات التكفيرية كل عناصرها وتكتيل قوتها ومواردها في سيناء وتكثيف عملياتها الإرهابية والتخريبية ضد الدولة المصرية، فإنها فشِلت حتى الآن في أن تسيطر على أي قطعة من هذه الأرض، لتجعلها نقاط تجميع وانطلاقًا للتوسع في ضم الأراضي وكسب المساحات، على غرار ما حدث بليبيا وسوريا والعراق.

جاء ذلك في أعقاب العملية الخسيسة التي استهدفت كمين "المطافئ" في العريش بشمال سيناء، عن طريق سيارة ملغومة قادها انتحاري، ما أسفر عن تدمير الكمين، وتبِعه هجوم مسلح على القوات، ما أسفر عن سقوط 9 شهداء وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى 4 مدنيين.

وأوضح المرصد، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن صلابة الدولة المصرية وشجاعة قواتها واستبسالهم تُعَدّ العامل الرئيسي في منع الإرهابيين من التمركز في سيناء، إضافة إلى إيمان المجتمع السيناوي بأهمية تطهير سيناء من الإرهاب ومساندتهم لقوات الأمن والجيش في حربهم ضد تنظيمات العنف هناك.

وأضاف أن معركة الدولة المصرية مع الإرهاب في سيناء لا تستهدف حماية هذه المنطقة فقط، وإنما حماية القطر المصري بأكمله، والدولة باتساعها وتنوعها، وحاضر هذا الوطن ومستقبل أبنائه، "لذا يجب على كل مصري حريص على أمن وطنه ومستقبله أن يقدم يد العون والمساعدة، وأن يساند قواته المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها الضروس ضد الإرهاب في سيناء، وألا يدع مجالًا للوقيعة بين الوطن وأهله، فلا سبيل لقوى التطرف والعنف للنَّيل من هذا الوطن إلا بزرع الشقاق وإثارة الفتن ونشر الفزع والاضطرابات بين الناس".

وأكد أن الإرهاب لن يستمر إلى ما لا نهاية، فهو يحاول المرة تلو الأخرى حتى يستقر لديه أنه لا يوجد متسع بمصر للإرهابيين والمتطرفين، وهو الأمر الذي يتطلب مثابرة واستمرارية وقوة وعزيمة وإيمانًا بقوة هذا الوطن وتماسك أهله.