أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر أقدمت على تنفيذ برنامج إصلاحي ضروري لرفع المستوى المعيشي للشعب، وأشاد بعمق العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا ودعم برلين الذي ساهم في كثير من النجاحات.

وقال وزير الخارجية -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ،الخميس 12 يناير، في برلين- "هناك تحديات اقتصادية وإجراءات مهمة لتوفير مناخ أكثر إيجابية للمستقبل"، و"هذا يتطلب دعم ألمانيا لتعزز نجاح مصر لأن نجاح مصر هو نجاح للوسطية والاعتدال والاحترام والعمل المتبادل والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

وأضاف "ما حققناه خلال هذه السنة شاهد على الإصرار على تخطي التحديات التي واجهتنا ولقد بذلنا جهدا كبيرا لحل مشاكل أعقبت ثورة 25 يناير. بالنسبة لعمل المؤسسات المدنية، وتوصلنا إلى تفاهم مشترك حول هذه المؤسسات وكيفية مواصلة عملها في مصر".

وتابع الوزير "المجتمع المدني يضطلع بدور لا غنى عنه"، وأشار إلى وجود 48 ألف منظمة للعمل المدني، و200 منظمة أجنبية تعمل من أجل استقرار ومواصلة المسيرة لتحقيق المبادئ التي نصبو إليها.

بدوره، أكد وزير الخارجية الألماني -خلال المؤتمر الصحفي- عمق العلاقات الثنائية بين بلاده ومصر، وقال "في مثل هذا التوقيت من العام الماضي في برلين، أجرينا مباحثات طويلة عن الأزمات في الشرق الأوسط. وهناك كثير من الصراعات في المنطقة تسبب كثيرا من الاضطراب مثل الأوضاع في ليبيا، ومصر كدولة مجاورة بذلت جهودا كبيرة من أجل التوصل لحل سياسي ونأمل بأن تنجح جهودكم وجهود الأمم المتحدة".

وأضاف الوزير الألماني "ولقد تحدثنا عن الصراع في الشرق الأوسط"، وأشار إلى ضرورة العمل للبحث عن أفق للسلام ولقد شهدنا كثير من المناقشات وفرصة السلام التي لن تنفذ على أرض الواقع إلا بتواجد حل دولتين يعيشان جنبا إلى جنب، وقال "نحن نعول على دور مصر في (حل) هذا الصراع".

وتعليقا على الأوضاع في سوريا، قال شتاينماير "الوضع ما زال حرجا في سوريا لاسيما أن وقف إطلاق النار في حلب كان مرحلة، ولكننا بعيدون عن حل سياسي، ونواجه صعوبات كبيرة في (توصيل) مساعدات الإغاثة"، وأضاف "وتحدثنا عن جهود روسيا وتركيا ونأمل أن نتوصل إلى فرصه لمفاوضات جنيف ونحن نحتاج للدعم من جميع أطراف المجتمع الدولي".

وأثنى وزير خارجية ألمانيا على جهود الوزير سامح شكري في هذا الصدد، وقال "نحن نساند مصر في مكافحة الإرهاب بالوسائل المشروعة".