افتتحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية، ومصلحة "مياه بلديات الساحل"، اليوم الخميس، المرحلة الأولى لمحطات تحلية مياه البحر وسط قطاع غزة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وقالت "جون كونوجي"، الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين في كلمة لها خلال حفل افتتاح المحطة، في مخيم دير البلح، وسط القطاع: "نفتتح اليوم المرحلة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر، التي ستخدم سكان وسط وجنوبي غزة".

وأشارت "جون كونوجي"، إلى أن تكلفة تمويل بناء المحطة الأولى بلغت نحو 10 ملايين يورو.

وأوضحت، أن محطة التحلية توفر 6 آلاف متر مكعب من مياه البحر المحلاة يوميا، لخدمة 75 ألف فلسطيني نصفهم من الأطفال في حيي الأمل بخانيونس، وتل السلطان في رفح.

وقالت: "المحطة هي جزء من الأهداف التي تحققها يونيسف، ضمن مشاريع التنمية المستدامة وتوفير مياه آمنة صالحة للشرب للمواطنين الفلسطينيين".

ووصل وفد أوروبي، مكوّن من 14 شخصية أممية وأوربية قطاع غزة، صباح الخميس عبر معبر بيت حانون "إيريز"، في زيارة استمرت عدة ساعات لافتتاح محطة التحلية.

من جانبه، أفاد "روبرت بايبر" منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إلى أن المنظمة الأممية، ستعمل على إنشاء محطة ثانية لزيادة انتاجية المياه الصالحة للشرب إلى 12 كوب يومياً (الكوب = ألف لتر)، ولتخدم حوالي 150 ألف مواطن بـ"المياه الآمنة".

وأضاف: "نسعى للوصول إلى حلول مستدامة لأزمتي الماء والكهرباء في غزة حيث يعيش نحو 2 مليون مواطن فلسطيني، وهم معرضون للإصابة بالأمراض جرّاء تلّوث المياه وملوحتها".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت العام الماضي من أن 96% من مياه قطاع غزة الجوفية لن يكون صالحة للشرب مع حلول عام 2020 بفعل الملوحة العالية والاستنزاف الشديد الذي يعاني منه الخزان.