نفى مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون وجود أي علاقة بين الإرهاب والإسلام، مشددا على ضرورة محاربة "التطرف الجهادي".
وأوضح مرشح الوسط -في موتمر انتخابي عقده بمدينة طولون جنوبي فرنسا- أن سياسته الخارجية ستتحدد وفقا لهدف المحاربة الشاملة "للإرهاب الجهادي".
وشدد على ضرورة منح وكالة "فرونتكس" المختصة بمراقبة حدود دول الاتحاد الأوروبي وشرطة الحدود المزيد من الإمكانات.
وأشار إلى الحاجة الضرورية لتعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية وتبني سياسي مشتركة لإدارة الهجرة وحق اللجوء، محذرا من الدعوات لإغلاق الحدود الوطنية التي يطلقها البعض، في إشارة إلى حزب اليمين المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبن.
وتعهد المرشح بمضاعفة الامكانات لمكافحة الإرهاب في فرنسا من خلال فتح 10 آلاف وظيفة جديدة في الشرطة والدرك، وأشار إلى أن أفضل طريقة لرصد الإرهابيين هي نشر عناصر استخبارات على الارض، منتقدا الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيس وزراءه أنذاك والمرشح الحالي لليمين ﻓرانسوا فيون لإلغائهما الكثير من الوظائف في الشرطة.
ودعا ماكرون إلى تأسيس قوة مركزية للاستخبارات لجمع كل البيانات التي تحتاجها أجهزة الأمن لمكافحة الإرهاب، وأكد الحاجة لاستحداث قوة شرطة قريبة من المواطنين في الأحياء الحساسة لردع الانحرافات السلوكية من قبل بعض العصابات التي تفرض قوانينها الخاصة في تلك المناطق ما يجعل المواطنين يعيشون في خوف لا سيما من النساء اللاتي يخشين استخدام وسائل النقل العام أو الجلوس في شرفات بعض المقاهي.
ووعد بالتعامل بحزم شديد مع الجانحين ومثيري أعمال الشغب وكذلك مع أي عنف من جانب الشرطة وبتخليص أفراد الشرطة من بعض الأعمال اليومية الإجرائية التي تمثل عبء عليهم نظرا للوقت الطويل الذي تستغرقه.
يشار إلى أن شعبية إيمانويل ماكرون تراجعت الأسبوع الجاري على خلفية تصريحاته المثيرة بشأن الاستعمار في الجزائر الذي وصفه بأنه "جريمة ضد الانسانية"، وكذلك تصريحه بشأن تعرض المعارضين لقانون "زواج المثليين" للإهانة، فضلا عن عدم إعلانه برنامجه الرئاسي حتى الآن. 
وحصد كل من ماكرون وفيون %20 من نوايا التصويت خلف مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة التي حازت (%26)، بحسب معهد "أوبينيون واي" لاستطلاعات الرأي أمس الجمعة.