الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 09:17 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

الكلية الفنية العسكرية..قاطرة مصر نحو تطوير التعليم والارتقاء بالمنظومة البحثية

الصباح العربي

يعد البحث العلمي الركيزة التي تعتمد عليها الشعوب في تقدمها فالدول التي تريد أن تنال نصيبا من الرقي والازدهار عليها أن تجعل البحث العلمي وتطويره ضمن أولوياتها، من هذا المنطلق أولت القوات المسلحة اهتماماً كبيراً بمجال البحث العلمي داخل منشآتها التعليمية ومراكزها البحثية، وبناء وتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وفق مخططات دقيقة واستنادا إلى خبراتها الذاتية في مختلف التخصصات.

وقامت القوات المسلحة ببناء قاعدة من الكوادر المؤهلة على أعلى المستويات القادرة على الابتكار والإبداع والتطوير، وإعداد وتأهيل العناصر البشرية القادرة على التعامل مع نظم التسليح والأجهزة والمعدات الحديثة التي زودت بها في التخصصات كافة.

وحرصت على التوجه الدائم نحو تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات المتقادمة وتعظيم الاستفادة منها وفقا لمنظومة من التأمين الهندسي والفني داخل القوات المسلحة بما يضمن القدرة على تحقيق التفوق والتوازن مع تكنولوجيا التسليح العالمية، وتحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومي المصري على الاتجاهات كافة، وإنجاز العديد من البحوث العلمية سواء في المجالات العسكرية أو المدنية التي تدعم جهود الدولة لتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري.

وتعد الكلية الفنية العسكرية بمثابة أحد أهم الصروح العلمية والبحثية داخل القوات المسلحة والتي قدمت علي مدار السنوات الأخيرة دورا حيويا في دعم وتشجيع البحث العلمي وبناء الكوادر الهندسية وتنمية قدراتهم القيادية والإبداعية ليكونوا قادرين على مواكبة التطور العالمي الذي تتسارع وتيرته يوما بعد يوم.

وقد برزت فكرة إنشاء الكلية الفنية العسكرية مع صفقة السلاح التى أبرمتها الثورة عام 1954 مع تشيكوسلوفاكيا ، بعد أن فشلت فى الحصول على سلاح من الغرب لإعادة بناء الجيش على نظم حديثة، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء الكلية الفنية العسكرية لتخريج كوادر هندسية قادرة على تطوير معدات التسليح الحديثة والقيام بمهام التأمين الفنى لها، وتم إنشاؤها فعليا عام 1958 بالتعاون مع أكاديمية برنو العسكرية التشيكية لتخريج الضباط المهندسين للعمل بالقوات المسلحة المصرية.

وفى السابع والعشرين من أكتوبر 1957 صدر الأمر العسكرى رقم 344، والذى نص على "بناء على توجيهات القيادة المصرية والدراسات التى قامت بها أجهزة القوات المسلحة بإنشاء كلية عسكرية للعلوم تقوم بتخريج ما يحتاجه الجيش من الضباط المتخصصين، وبذلك يستغنى الجيش عن الخبرة الأجنبية ويستقل بأبحاثه ودراساته وأعماله الفنية ويتحقق الهدف الذى يرمى إليه من إيجاد الجيل المرغوب فيه".

وقد بدأ العمل الفعلي بعد صدور أمر عسكري بتاريخ 17 نوفمبر 1958 بشأن مراحل الدراسة بالكلية وشروط الالتحاق، وذلك بقبول نخبة من ضباط القوات المسلحة للدراسة بها على عدة مراحل تمهيدية أولها المرحلة الأولى (وهى المتوسطة ومدتها سنتان)، ثم المرحلة الثانية (وهى النهائية ومدتها ثلاث سنوات) وتضمن أيضا هذا الأمر العسكري شروط القبول بالكلية والأقسام العلمية ومهام الخريجين.

وفي ذات العام تم إنشاء الكلية العسكرية للعلوم في قصر عبد الرحيم صبري في منطقة الدقي وتم تغيير اسمها ليكون الكلية الفنية العسكرية طبقا للأمر العسكري الصادر في 7 سبتمبر 1959، وبدأت الكلية في تأهيل أعضاء هيئة التدريس سنة 1960 وتم إرسال كوادر إلى جمهورية التشيك للحصول على درجة الدكتوراة في المجالات الهندسية المختلفة بين عامي 1964 و 1975 وأيضا تم إرسال مجموعات أخرى إلى عدة دول مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا وكندا وروسيا والصين منذ 1977.

وفي 1978 انتهى دور التشيك وبدأ الاعتماد كلياً على أعضاء هيئة التدريس المصريين والقيام بمهام تأهيل الخريجين ومنح درجات الماجستير والدكتوراة، وكذلك الدبلومات التخصصية، وقد تخرج على أيديهم الآلاف من المصريين وغيرهم من الوافدين من الدول العربية والأفريقية الشقيقة.

وأكد اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب مدير الكلية الفنية العسكرية أن الكلية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة المصرية من الموارد البشرية في المجالات الهندسية والتقنية كافة عن طريق إمدادها بالضباط المهندسين والباحثين القادرين على المشاركة في إنشاء وصيانة وتطوير نظم تسليح متكاملة مصرية تحقق الاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة المصرية وتنافس نظائرها من نظم التسليح العالمية لتصبح الكلية الفنية العسكرية صرحا تعليمياً وبحثياً ومعرفياً ذا ميزة تنافسية وتصنيف عالمى.

وأشار عبد الوهاب إلى أن الكلية الفنية العسكرية أحد مراكز الدراسات العلمية في القوات المسلحة والتخصصية في فروع العلوم العسكرية والتكنولوجيا، ومرجعاً في التطبيق العلمى والتكنولوجى فى النواحى الحربية ، وتختص بتخريج ضباط مهندسين تتوافر فيهم الكفاية العلمية والعملية والقيادية ، لتولى الوظائف الهندسية والفنية بالقوات المسلحة وتأهيل المتميزين منهم ليكوّنوا كوادر للبحث العلمى والابتكار فى مختلف المجالات الهندسية والتكنولوجية لتستفيد منهم القوات المسلحة فى مجالات تحديث نظم التسليح المتكاملة ذات التكنولوجيات المتقدمة والحرجة.

وتقوم إدارة الكلية بعقد الدراسات العليا العلمية والفنية حسب احتياجات القوات المسلحة ومنح شهادات الدبلوم ودرجات الماجستير والدكتوراة في المجالات الهندسية والعلمية، وتأهيل وإعداد الضباط للعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس بالكلية، كذلك إجراء البحوث الأكاديمية والتطبيقية التي تتصل بنواحي الدراسة بها والبحوث التى تتفق والسياسة العامة للبحوث الفنية بالقوات المسلحة، وإجراء الدراسات المستحدثة لتلبية متطلبات القوات المسلحة واقتراح الجديد فى مجال العلوم الهندسية والتكنولوجية ما يعظم من إمكانات المعدات الحربية، واستخدامها القتالي التكتيكي والفني، وإعداد الضباط المؤهلين لإبداء المشورة الفنية لأجهزة وقيادات القوات المسلحة.

وتشترك الكلية مع الأجهزة المختصة فى تخطيط وتطوير التعليم الهندسى والفنى بالقوات المسلحة للتأكد من أن ما يدرّس من معلومات علمية أو فنية يرتقى إلى المستوى المطلوب الذى يغطى احتياجات القوات المسلحة الحالية والمستقبلية، وتعمل على تقييم الدرجات العلمية والدراسات المعادلة فى العلوم الهندسية من الجامعات الأجنبية بالاشتراك مع وزارة التعليم العالى، والتوصية بمنح الألقاب العلمية للباحثين.

وعن عمليات التطوير داخل الكلية، أكد اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب مدير الكلية الفنية العسكرية حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على بناء وتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وفق مخططات دقيقة، واستنادا إلى خبراتها الذاتية في مختلف التخصصات، وكذلك بناء قاعدة من الكوادر المؤهلة على أعلى المستويات القادرة على الابتكار والإبداع والتطوير. 

وأوضح أنه يتم إعداد وتأهيل العناصر البشرية القادرة على التعامل مع نظم التسليح والأجهزة والمعدات الحديثة التي زودت بها في التخصصات كافة، والتوجه الدائم نحو تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات وتعظيم الاستفادة منها، وتحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومي على الاتجاهات كافة، ومن هنا جاءت فكرة تطوير الكلية الفنية العسكرية، على نحو يمكنها من تنفيذ مهامها العلمية والهندسية والبحثية فضلا عن تبني مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تدعو إلى اكتشاف ورعاية العباقرة والمتفوقين في الرياضيات من طلبة المدارس الثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

ونوه بأنه تم تطوير الكلية واستحداث أقسام جديدة بداخلها، حتى وصلت إلى 7 أقسام وشعب علمية، تعتبر آخر تلك الشعب التى تم تحديثها هى شعبة الهندسة البحرية، وتحتوى الشعب داخل الكلية على 38 قسماً، منها 38 تخصصا هندسياً، تم اختيارها بعناية، ومع كل تطور المستمر الذي تشهده الأسلحة المختلفة، يتبعه تطور داخل الكلية الفنية العسكرية، فالكلية مسؤولة عن تخريج ضابط مهندس يجمع بين العلم والانضباط ، قادر على تحمل مسؤولياته بعد التخرج.

وأكد اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب مدير الكلية، أن دور الكلية لا يتوقف عند تخريج الطلاب فقط، ولكنها أيضا تولى اهتماماً كبيراً لتأهيل المهندسين للحصول على الدرجات الدراسية الماجيستير والدكتوراة، مشيرا إلى أنه يتم أيضا تأهيل أعضاء هيئة التدريس، حيث يتم إلحاقهم للحصول على درجة الدكتوراه في جامعات دولية في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا.

وقال إنه يتم متابعة تطوير نظم التعليم داخل الكلية من خلال 3 مجالس تعليمية، حيث يوجد بالكلية لجنة علمية للتعليم وهى المسئولة عن تطوير التعليم، ولجنة الدراسات العليا، موضحاً أن مجلس تعليم الكلية مهمته مراجعة مواد الكلية، مشيراً إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تقدم الدعم الكامل للكلية في سبيل تطويرها فى جميع النواحى العلمية والبحثية.

وفيما يتعلق بالعمل البحثى والابتكار داخل الكلية.. أوضح أن العمل البحثى فى الكلية يتم تطويره بشكل كبير ومستمر، وتشارك به منظومة الكلية، مؤكداً على التواصل المستمر بين الأساتذة والطلاب لغرس مبدأ "روح الفريق" لدى الطلاب، حتى يكون الطالب قادراً على العمل ضمن فريق عمل، وعلى التصميم والإبتكار والاختراع، والتفكير بطريقة مبتكرة، مشيراً إلى أن الكلية تمتلك الإمكانات كافة، لتحقيق ذلك من خلال امتلاكها أحدث معامل وأجهزة تدريب، حتى يصبح الخريج ضابط مهندس مخترع ومبتكر ومصمم غير نمطى.

وأضاف إن الكلية تشارك في جائزة الدولة التشجيعية لأعضاء هيئة التدريس، كما تم اختيار أستاذ بالجامعة لترشيحه هذا العام للحصول على جائزة الدولة التقديرية، مشيراً إلى أنه تم إصدار المجلة العلمية الخاصة بالكلية، وتضم كتابات ومقالات لعدد كبير من العلماء بجميع أنحاء العالم، حتى تساعد الطالب على الوصول إلى أحدث المعلومات والأبحاث العالمية.

وفيما يتعلق بمعايير اختيار طلاب الكلية، أكد أن ذلك يتم وفقاً لأحداث المعايير، حيث يخضع الطالب للعديد من الاختبارات بالإضافة إلى اختبارات للمواد العلمية التى تؤهله أن يصبح مهندساً، مشيرا إلى أنه بدءاً من الدفعة المقبلة سيتم إضافة اختبار قياس معدل الذكاء لدى الطالب.

وأشار إلى أنه تم إنشاء منظومة انتقاء المتفوقين في الثانوية العامة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإن أكثر من 50 % من دفعة هذا العام من الحاصلين على 98 % في الثانوية العامة ما يتيح الفرصة لتطوير المناهج وإثراء العملية التعليمية داخل الكلية، بالإضافة إلى إنشاء منظومة "النابغين في الرياضيات" للطلاب فى المرحلة الثانوية، حيث يتم ضمهم داخل منظومة علمية مخصصة لهم.

وأكد حرص الكلية على تحقيق التكامل مع أكبر الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في مصر والدول الشقيقة والصديقة من خلال المشاركة والتنظيم للعديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية وإقامة المسابقات والمعارض التى تضم أحدث التطبيقات فى المجالات البحثية المختلفة.

وبين أن المنظومة التعليمية لا تعتمد على الدراسات النظرية فقط، بل من خلال ممارسات عملية لتلك الدراسة، وفي ذات الوقت يتم تنمية المواهب الموجودة في المعاهد المصرية بحيث يتم الاستفادة منها واختيار العناصر المتميزة والتعاون معهم بحيث يكون تفاعل بين الكلية الفنية وطلاب الجامعات المدنية.

وتحرص الكلية الفنية العسكرية على تحقيق التكامل مع أكبر الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في مصر والدول الشقيقة والصديقة من خلال المشاركة والتنظيم للعديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية والمعارض التى تضم أحدث التطبيقات فى المجالات البحثية المختلفة، إضافة إلى تبني مبادرة اكتشاف ورعاية العباقرة والمتفوقين في الرياضيات من طلاب المدارس الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وتنظيم المسابقات العلمية من بينها المسابقة الدولية الأولى للابتكار في مجال المركبات الأرضية غير المأهولة والتي حملت اسم الفريق إبراهيم سليم مؤسس الكلية والتي تقدم لها 26 فريقا من الجامعات المصرية والأجنبية، والمؤتمر الدولي الأول لبحوث وابتكارات الطلاب في مرحلة البكالوريوس بمشاركة 135 طالبا يمثلون أكثر من 22 جامعة ومركز بحثي من مصر والدول الشقيقة والصديقة، وقدم خلالها أكثر من 58 ورقة بحثية تم تنظيمها في 16 جلسة علمية شملت مختلف التخصصات.

وحققت فرق مشتركة من طلاب الكلية وكليات الهندسة بالجامعات المصرية نتائج متقدمة في العديد من المسابقات الدولية التي شاركت بها ، وحصل فريق الفراعنة المصري على المركز الرابع فى المسابقة الدولية للجامعات بعنوان ( مستكشف صحراء المريخ 2016 ) والتى تنعقد سنوياً بالولايات المتحدة الأمريكية ، وشارك الفريق ضمن 63 جامعة تضم العديد من الجامعات المصنفة عالمياً ، وتمثل 12 دولة.

وحصل الفريق المصري من طلاب الكلية الفنية العسكرية على المركز السادس فى المسابقة الدولية للجامعات (التحدى – الطائرات الموجهة بدون طيار 2016 2016 UAS Challenge) والتى تنعقد سنوياً بالمملكة المتحدة، وشارك الفريق المصرى في فعاليات المسابقة ضمن 17 جامعة من الجامعات المتميزة فى مجال الطائرات الموجهة بدون طيار بالمملكة المتحدة.

يذكر أن الفريق المصري هو الفريق الوحيد من خارج المملكة المتحدة الذي نجح في التأهل للنهائيات في تلك المسابقة، فضلا عن تحقيق مركز متقدم في مسابقة الهندسة الصواريخية الدولية للجامعات وحصل فريق الكلية على المركز 33 من بين 86 فريقا يمثون العديد من الجامعات الأمريكية والعالمية. 

وعن تشجيع الكلية للكوادر العلمية والبحثية..قال الطالب مقاتل علي رضا إنه شارك في مسابقة طائرة بدون طيار من ضمن فريق مكون من 15 طالبا منهم 11 من الكلية الفنية العسكرية واثنان من الكلية الجوية واثنان من معهد هندسة الطيران بإمبابة, والتي اطلق عليها اسم "سكاي سندر" وقمنا خلال الفترة الدراسية بالعديد من الخطوات والتي تابعنا فيها عدد من المشرفين وأعضاء هيئة التدريس، خاصة وأن تصنيع طائرة بدون طيار بها العديد من التكنيكات المختلفة، ما تتطلب معها العديد من التخصصات المختلفة ما بين الاتصال والتوجيه، واستطعنا الانضمام والمشاركة وحصلنا خلالها على المركز السادس من بين 17 فريقا خاض التصفية.

من جهته، قال الطالب مقاتل محمد أحمد أنه تعلم الكثير داخل الكلية، وخاصة الالتزام، والعمل ضمن فريق، مشيرا إلى أنه يوجد فى الكلية مكتبة كبيرة يتم الذهاب إليها للحصول على المعلومات، التى نحتاجها فى الأبحاث، والمشروعات التي نقوم بتنفيذها.

وأَضاف إن العلاقة مع أعضاء هيئة التدريس قائمة على التعاون، ونقل الخبرات إلى الطلاب، موضحا أن هناك اهتماما كبيرا بالجانب العملي داخل الكلية، وفي ذات الوقت يتم تنمية المواهب الموجودة في المعاهد المصرية بحيث يتم الاستفادة منها واختيار العناصر المتميزة والتعاون معهم ليكون هناك تفاعل بين الكلية الفنية وطلاب الجامعات المدنية.

الكلية الفنية العسكرية القوات المسلحة تطوير التعليم البحث العلمى

تحقيقات وتقارير

click here click here click here altreeq altreeq