الصباح العربي
الخميس، 28 مارس 2024 02:35 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

كارثة بيت العرب .. دبلوماسيون : إفلاس الجامعة العربية يمكن القوى الخارجية من هدم الوطن

الصباح العربي

في إطار تدهور الأوضاع التي يمر بها الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة والتي انعكست أثارها على مهام جامعة الدول العربية التي تعاني تداعيات أزمة مالية حادة لعدم سداد الدول الــ 22 الأعضاء المستحقات المالية المقررة للجامعة ، الأمر الذي استدعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دول الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، التقدم باقتراح نقل أعمال الجامعة العربية لدبي عاصمة دولة الإمارات يهدد ودفع رواتب الموظفين بعد أن عجزت الجامعة عن سداد التزاماتها في الفترة الأخيرة .

هذا وقد تباينت ردود عدد من الدبلوماسيين في مصر حول جدوى تلك الدعوة وتأثيرها على القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية وهذا ما أكده مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير إبراهيم يسري قائلاً:إن جامعة الدول العربية تعاني منذ فترة من نقص في الأموال لسداد جميع المستحقات بها، وذلك لعدم تحصيل الجامعة الاشتراكات من الدول العربية، موضحًا أن الحديث عن نقل جامعة الدول العربية من القاهرة إلي الخارج صعب، لأن نقلها فشل عندما قام العرب بنقلها إلي تونس خلال عام 1979.

وأضاف الدبلوماسي ، أن مصر ظلت تدفع رواتب 85% من الموظفين بالجامعة و66% من رواتب السفراء عقب إنشاء الجامعة العربية ولسنوات عديدة، أما الآن فلم تعد مصر تستطيع ذلك بسبب الأزمة الاقتصادية، وبالتالي فيجب على الدول العربية دفع الاشتراكات لعودة الجامعة لسابق عهدها خاصة وأن نقل مقر الجامعة للإمارات ما هو إلا استكمال الشكل الجمالي بالإمارات وليس خدمة الدول والقضايا العربية .

فقدت قيمتها

وبدوره يقول مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير معصوم مرزوق :"الجامعة العربية تعاني من بعض الأزمات بسبب توقف ضخ الأموال بها من الدول العربية وفي مقدمتها مصر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد القومي للبلاد ، لافتاً إلى أن دولة الأمارات تسعي منذ فترة على نقل مقر جامعة الدول العربية لي دبي وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة لاسيما وأن الإمارات تستطيع دفع رواتب موظفي جامعة الدول العربية وهو ما تعجز القاهرة عن توفيره في الوقت الحالي".

وتابع مساعد وزير الخارجية ، أن قيمة الجامعة العربية انتهت منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث فقدت الجامعة قيمتها ولم يعد لها أهمية، ولذلك فلم يعول العرب كثيرًا على مكانها سواء في مصر أو في أي دولة أخرى طالما أن المضمون والهدف الذي أنشئت من أجله لم ينفذ بعد.

ضياع بيت العرب

وفي السياق ذاته ، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط ، أن إفلاس الجامعة العربية يعني ضياع بيت العرب مؤكدًا افتقارها للإمكانات المالية التي يصعب عليها من خلالها سداد مرتبات الموظفين، مؤكدًا أن إفلاسها يعني تمكين القوى الخارجية بأن تنهش في جسد هذا الوطن".

وتابع: "المنظمات العربية تجتمع وتتحدث عن تنفيذ خطة التنمية المستدامة وتنمية البيئة، كيف ننفذ كعرب البرامج الأموية لمواجهة الفقر وتعليم المرأة، دون تنسيق الجامعة العربية؟".

مواثيق الجامعة

ويذكر أن الجامعة العربية منذ أن أنشأت عام 1945، نص ميثاقها على أن تكون القاهرة، مقرها الدائم، وبقيت على هذه الحال، حتى عام 1979، وعقب توقيع مصر مع إسرائيل معاهدة السلام، بصفة منفردة، وهو ما أغضب الدول العربية التي جمدت عضوية مصر  ونقلت مقر الجامعة إلى تونس لتصبح العاصمة التونسية هي المقر الجديد للجامعة العربية آنذاك ، وأمانتها العامة والمجالس الوزارية المتخصصة، واللجان الفنية الدائمة، والتعامل مع الجامعة يتم في مقرها الجديد بتونس من قبل الدول العربية ؛ وما أن تم نقل مقر الجامعة الي تونس احتدم الجدال القانوني حول هذا القرار المخالف لأحكام ميثاق الجامعة ونص المادة العاشرة منه والتي تنص على أن تكون القاهرة هي المقر الدائم للجامعة العربية  فيما يجوز للمجلس أن يجتمع في مكان غيره.

 

 

 

الجامعة العربية افلاس الحكومة مصر الولة

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq