قال السفير الألمانى فى القاهرة، يوليوس جيورج لوى، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، إن زيارة المستشارة الاتحادية انجيلا ميركل يومى 2 و3 مارس المقبل ستشهد لقاءين بالرئيس عبدالفتاح السيسى.

حيث تبحث خلال اللقاء الأول العديد من الموضوعات الاقتصادية والتطورات الجارية فى مصر وألمانيا، عقب وصولها إلى القاهرة ظهر الخميس المقبل.

وأضاف أن اللقاء الثانى بالسيسى سيكون فى مأدبة عشاء يقيمها الرئيس لمواصلة الحديث فى القضايا التى طرحت فى اللقاء الأول.

وأفاد بأن برنامج الزيارة يتضمن لقاء ميركل مع ممثلى الأديان قداسة البابا تواضروس وأحمد الطيب شيخ الأزهر لمناقشة القضايا التى تهم الجانبين، منوها إلى أن ألمانيا مهتمة جدا بالحوار بين الأديان.

وأكد أن برلين تتابع اهتمام الرئيس السيسي بتحسين الخطاب الديني ونحاول الاستفادة من رؤية الجانب المصري في هذا المجال، والرئيس السيسي يحاول تقديم أكبر تطور في تحقيق الحريات الدينية ونشر التسامح وتناقش على أعلى مستوى سياسي، ومضيفا :"حن على وعى أن هذه الأمور لا تتم بسرعة، مصر دولة منفتحة بحكم تاريخها وموقعها"، واعتبر لؤي حادث الكنيسة البطرسية هجمة شرسة على الوحدة الوطنية المصرية.

كما أشار إلى أن برلين تعمل دائما على مراجعة أنشطة الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا، وتقوم بشكل دورى بالتحقق من استعدادها لتبنى العنف.

وأوضح أن برلين تقوم بالتحرى الشديد عن تلك الجمعيات، من خلال الاستخبارات الألمانية الداخلية التى تضع كل الجمعيات التابعة للإخوان المسلمين تحت المراقبة، وإذا ما اتضح أنها تسعى أو لديها استعداد لاستخدام العنف، أو ارتكاب أى مخالفة للدستور الألمانى، فستتدخل على الفور.

ولفت إلى أن هناك متطلبات وشروطًا لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وهو اعتمادها العنف لتحقيق أغراضها، والحكومة الألمانية لم تتوصل لدليل على هذا حتى الآن.