الصباح العربي
الخميس، 25 أبريل 2024 09:30 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

وظيفة الأحلام.. الإمارات ترصد مليون درهمًا لصنّاع الأمل

الصباح العربي

"هناك موجة إحباط وتشاؤم في عالمنا العربي لا بد من محاربتها" هكذا كانت بداية إعلان مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد الحكيم الذي يتقدّم في صنع مجد دبي، خطوة حكيمة تلو الأخرى جعلته يرغب في صنع مجد الأمة العربية، و الارتقاء بمفهوم العمل الإنساني، و الحث على تقديم المزيد لوطن عربي الهوى والهوية.

عقب ملف السعادة، تطرقت الإمارات العربية المتحدة إلى الأمل، في خطوة لافتة لصنع الحضارة من أعظم أبوابها الإنسانية، فأعلنت مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن مبادرة "صنّاع الأمل"، وظيفة الأحلام التي أُتيحت للعالم العربي، براتب مليون درهم إماراتي.

وقال حاكم دبي في بداية الإعلان عن المبادرة: "إن هدفنا محاربة الإحباط والتشاؤم وترسيخ عمل الخير وصنع الأمل في عالمنا العربي"، مضيفًا أن مبادرة صناع الأمل هي امتداد لعام الخير الذي تشهده الإمارات، مفيدًا أن الدولة تسعى لغرس الخير عبر 20 ألف قصة و20 ألف صانع للأمل في عالمنا العربي، مؤكدًا: "نحن أمة لم تيأس ولن تيأس، وهناك موجة إحباط وتشاؤم في عالمنا العربي لا بد من محاربتها".

وتابع :" كل فرد بالوطن العربي عليه مسؤولية وبذرة الخير موجودة في الجميع وصناعة الأمل في هذا الوقت في عالمنا العربي هي مهمة حضارية"، مؤكدًا أن نهضة المجتمعات لا تقوم على الحكومات فقط، بل أيضا على الشعوب الواعية والمساهمة بإيجابية في حل تحدياتها الاجتماعية.

وجدت مبادرة "صنّاع الأمل" الكثير من داعيمها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتفضت بحب الخير، و نشر الأمل، بداية من الإعلامي الفلسطيني مصطفى الآغا، حيث أعلن عن إعجابه برؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و التي أقامت نهضة مجتمع، أشاد به العالم، فيما أعاد تغريدة حاكم دبي بخصوص انطلاق المبادرة.

بينما حثّ النجم الإماراتي "حسين الجسمي" عن ترشيح صانع الأمل في المجتمع، للمشاركة بالمبادرة الأكبر عربيًا حيث كتب: " البحث عن #صناع_الأمل خطوة في استئناف الحضارة ونشر التفاؤل في العالم العربي. رشّح صانع أمل"، علمًا بأن الجسمي من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الخير والتفاؤل دائمًا، و يجد قاعدة جماهيرية عريضة تُقدّرة بالملايين ممن يقتدون به.

إلا أن موقف الفنان السعودي "فايز المالكي" كان واضحًا وصريحًا، فسفير أكبر المنظمات لحماية حقوق الأيتام من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المجتمعات العربية، لم يقم فقط بدعم المبادرة، بل شارك فيها، مصرحًا عن تبرعه بالمليون درهم إلى عائلة بعينها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في حال فاز.

أما الفنان الفلسطيني الشاب "محمد عساف" و المعروف بلقب سفير الأمل بين صفوف محبيه، بعد أن خرج من رحم المعاناة الفلسطينية ليحصد لقب محبوب العرب، ويغدو قدوة للعديد من الشباب الذي يتحدى الألم بالأمل، كونه سفير الاونروا الإقليمي، فقد دعم المبادرة وكتب: "لولا فسحة الأمل، فنعمل كلنا على تشجيع #صناع_الأمل.. شاركونا مبادرة الشيخ محمد بن راشد.. بنا يكبر الأمل".

ومن جانبه، فيتعاون في الحملة مع الإعلامي السعودي أحمد الشقيري، الذي حث متابعيه على تويتر بالمشاركة في المبادرة من خلال تغريدة يقول فيها إن النماذج الإيجابية في العالم العربي كثيرة، وأن هؤلاء صنّاع الأمل التي تبحث المبادرة عنهم.

رؤية القائد حاكم دبي لاقت استحسانًا جماهيريًا هائلًا، كل أبدى إعجابه بالفكرة و التي كشفت عن شروط الالتحاق التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد، ممن تنطبق عليهم الشروط والمؤهلات والخبرات التالية: إتقان مهارات البذل وخدمة الناس، خبرة لا تقل عن مبادرة مجتمعية واحدة في العمل والعطاء التطوعي أو أي من الأعمال الإنسانية أو الخيرية أو التخصصية التي تسهم في إسعاد الناس، على أن يكون مشهوداً له في مجتمعه بحُسن السيرة وجمال السلوك الإنساني، ويجب أن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، أن يكن عمر المتقدم / المتقدمة من 5 إلى 95 سنة، التقدم مفتوح لكل مواطني العالم العربي.

و من المقرر أن تستمر المبادرة، التي وصفت بأنها "أكبر مبادرة عربية لصناعة الأمل،" في استقبال طلبات المشاركة لمدة 34 يوماً منذ انطلاقها، عبر تحميلها على الموقع الرسمي ArabHopeMakers.

ويذكر الموقع أن هدف الحملة هو "إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم."

وأضاف الموقع أن رحلة البحث عن صانع الأمل تنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى وهي مرحلة التسجيل للمبادرة، والتي ستستمر حتى 3 أبريل ، والثانية وهي مرحلة التصفيات، والتي ستقام ما بين 4 و12 أبريل ، والثالثة والأخيرة هي مرحلة الإعلان عن الفائزين.

وسيحصل الفائز بالمركز الأول في المبادرة على جائزة مليون درهم، بالإضافة إلى لقب "صانع الأمل،" وتكريم من قبل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بينما يحصل الفائزون في المراكز الأربعة التالية أيضاً على تكريم من قبل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وستقوم المبادرة بدعم العاملين في المجالات الإنسانية والخيرية من خلال "دعمهم مادياً ومعنوياً وإبراز دورهم الفعّال في المجتمع، كي يواصلوا مسيرتهم المعطاءة التي تسهم في بناء مجتمع ينعم بالرقي والازدهار في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والعمل الشبابي والعمل التطوعي والإعلام الجديد."

و أفاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بأن الإمارات محظوظة بوجود قيادات على رأسها الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد صناع الأمل و التفاؤل، وشركاء الاستقرار والتنمية والمستقبل.

ريثما تُحقق الإمارات العربية المتحدة مساعيها نحو السعادة، و التي شكلت لها حقيبة وزارية خصيصًا، و في ظل تزايد ضباب اليأس على الأوضاع العربية، فهي تخطو بالامل كعملة نادرة أيضًا لصناعة حضارة، و بناء منظومة مؤسسية تعتمد على الحس الإنساني داخل كل آدمي دون النظر إلى عمره، من أجل الارتقاء بالوطن، و تكون رمزًا للفخر بالعروبة.

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq