قام مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، بالبحث مع سفير جورجيا "إلكسندر نالباندوف" سبل زيادة العلاقات الاقتصادية المصرية الجورجية ، ومناقشة إقامة مشروعات استثمارية مشتركة ، وذلك ضمن خطة الغرفة لجذب المزيد من الاستثمارات لتنمية الاقتصاد خلال المرحلة القادمة.

وقال علي شكري نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة - في بيان للغرفة اليوم  الأربعاء - إنه من الضروري التنسيق بين الغرفة والسفارة خلال الفترة القادمة ، وتنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الجورجيين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين ، خاصة إن مصر لديها فرص استثمارية كبيرة متاحة في مختلف المجالات يجب على المستثمرين الجورجيين الاستفادة منها ، خاصة في ظل التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية حاليا وتشجيعها للاستثمار بالسوق المحلي.

وأكد "شكري" أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد التركيز على إقامة مشروعات مشتركة في قطاعات مختلفة بين الجانبين ،لأنها تعتبر من الأعمدة الأساسية لدعم اقتصاد البلدين .

 لافتا إلى أن هناك منتجات مصرية كثيرة يمكن تصديرها الي السوق الجورجي لزيادة الصادرات المصرية ، ودعم التبادل التجاري ، خاصة في ظل البيانات التي ستوفرها الغرفة للسفارة ورجال الأعمال الجورجيين عن السوق المصري وما به من فرص استثمارية متاحة يمكن الاستفادة منها ، وكذلك عن المنتجات المصرية التي يمكن تصديرها إلى السوق الجورجي .

وأكد إن التنسيق بين السفارة والغرفة يمثل أهمية كبيرة ، خاصة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، وموضحا أن تبادل الزيارات من خلال وفود من الطرفين يمثل خطوة مهمة نحو زيادة حجم التبادل التجاري ودعم الاستثمارات المشتركة بينهما، وهو ما سنركز عليه في الفترة القادمة .

وأشار نائب رئيس الغرفة، إلى أنه من خلال التنسيق مع السفارة سيتم تنظيم اجتماعا موسعا يضم أعضاء الشعب النوعية في مختلف القطاعات بالغرفة مع وفد من ممثلي السفارة ورجال الأعمال الجورجيين، لبحث إمكانية التعاون على أرض الواقع، خاصة إن اللقاءات المباشرة تؤدي إلى نتائج سريعة في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما أكد شكري إن هناك مجالات عديدة يمكن إقامة استثمارات مشتركة من خلالها بين البلدين ، من بينها الطاقة والسياحة والثروة السمكية والزراعة والكثير من القطاعات التي تفيد الجانبين.

وأوضح إن الغرفة لن تدخر جهدا في توفير بيانات عن السوق المصري وتعريف الجانب الجورجي بالسلع التي يمكن تصديرها إلى جورجيا ، مما يساعد في تنمية العلاقات المتبادلة ،خاصة إن مصر تعتبر بوابة حقيقية للسوق الأفريقي الذي يعتبر واعدا في المرحلة القادمة.

من جانبه أشاد السفير الجورجي " ألكسندر نالباندوف" بالعلاقات المصرية الجورجية ، مؤكدا على رغبته في تطوير هذه العلاقات خلال الفترة القادمة ، خاصة فيما يتعلق بالشئون الاقتصادية التي من الممكن أن تتطور كثيرا بالتنسيق مع الغرفة ، ولذلك جاءت من أجل هذا الشأن.

وأضاف السفير الجورجي إن حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور خلال العام الماضي ،معربا عن رغبته في زيادته خلال الفترة القادمة ، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد لقاءات بين رجال الأعمال في الجانبين من أجل إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في مختلف المجالات ، سواء في الطاقة أو الزراعة والسياحة ، والكثير من المشروعات التي سيتم دراستها معا .

وأشار إلى إن بلاده تهتم بجذب المستثمرين من خلال حوافز في الخدمات سواء الضريبية أو الجمركية والتسهيلات الاستثمارية ، ولا نفرق بين المستثمر الجورجي والأجنبي وهناك اتفاقيات مع جورجيا يمكن للجانب المصري الاستفادة منها ، خاصة أن التعاون مع جورجيا يفتح باب التعاون مع دول أخرى كثيرة .

وأشار إلى أن جورجيا لديها حوالي 18 نهرا يمكن الاستفادة منها في إقامة مشروعات مشتركة تتعلق بهذه الأنهار.

واتفق الطرفان على التنسيق خلال المرحلة القادمة وتبادل المعلومات والاتجاه إلى تنظيم لقاءات تجمع بين رجال الأعمال في الطرفين ؛ للوصول في النهاية لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بما يصب في صالح العلاقات الاقتصادية بينهما.