كشف باحثون أمريكيون أن البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة يكونون معرضين للإصابة بأمراض القلب في عمر مبكر عن غيرهم، إلا أنهم يعيشون أعمارا أطول وهم يعانون من هذه الأمراض.

ووصف الباحثون هذا الأمر بأنه "تناقض غريب" يرتبط بالسمنة، فالبدناء تشخص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل الذين يتمتعون بأوزان عادية بنحو أربع سنوات في المتوسط، لكن رغم معايشة تلك الأمراض في عمر مبكر، يعيش البدناء بها عمرا أطول من غيرهم.

وحلل الباحثون بيانات 72 ألفا و490 شخصا وركزوا بشكل خاص على من تبلغ أعمارهم في المتوسط 55 عاما، وخلال الفترة التي تلت ذلك ظهرت أكثر من 13 ألف إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، توفى على إثرها ستة آلاف و300 من المشاركين.

ووجد الباحثون، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، أن المشاركين الذين عانوا من زيادة في الوزن أو من السمنة تعرضوا لخطر أمراض القلب في عمر مبكر مقارنة بنظرائهم الذين تمتعوا بأوزان طبيعية.

غير أن فريق البحث اكتشف أيضا أن البدناء كانت أعمارهم أطول نسبيا مقارنة بذوي الأوزان الطبيعية، فبينما كان متوسط السنوات التي عاشها أصحاب الأوزان الطبيعية دون الإصابة بأمراض القلب أطول، كانت السنوات التي عاشها البدناء بأمراض القلب أطول.