الأم في السينما المصرية بين التراجيديا و قوة الشخصية
كتبت لمياء حسنلا تختلف مشاعر الأمومة مطلقًا، إلا أن للأم المصرية مواقف مميزة تجعلها فريدة من نوعها، ست الحبايب التي تُبهر صغارها في العثور على أشيائهم، أعز الناس التي تضرب بيمناها، و تحتضن بيسارها، لتضم إلى قلبها أبنائها، و في السينما المصرية كان للأم أكبر الأدوار في تعزيز الحبكة التمثيلية.
آمال زايد
"من شر حاسد إذا حسد، و من شر النفاثات في العقد"، أمينة التي خضعت لاستبداد سي السيد في ثلاثية الأديب العالمي نجيب محفوظ، و جسدت الدور النجمة الراحلة "آمال زايد" لتكون أمًا لخمس شباب في الرائعة الأدبية، بينما عُرف عنها الشخصية الطيبة و كونها بالفعل أمًا لصغار النجوم آنذاك.
فردوس محمد
رغم أن السينما وضعتها دائمًا في دور الأم، فالنجمة "فردوس محمد" لم تتذوق الأمومة، وقامت بدور الأم لغالبية فناني السينما المصرية رغم أنها كانت أصغر سنا من غالبيتهم، ولكن بموهبتها وقدرتها على أداء دور الأم لم يشعر أحد بهذه المفارقة الغريبة، فهي مثلا أصغر سنًّا من كل من أم كلثوم، ويوسف وهبي، والأستاذ عبدالوهاب، والعديد من الممثلين الكبار التي عملت معهم.
أمينة رزق
أما أمينة رزق و التي اعتبرت رمزًا للحنان، حيث تميزت بأدوار الأم المثالية، وتعد نموذجًا وجدان للتراجيديا بعد أن أجادت نقل انفعالاتها من خلال تاريخها الفني الطويل.
عزيزة حلمي
تميزت بملامح لا تنفع إلا للأم الطيبة الحنون، "عزيزة حلمي" التي أبكت قلوب من التأثر بالأداء الدرامي، حيث امتازت بأنها تعول هَم الأسرة والأبناء وتحض على الخير.
زينب صدقي
كانت من أصدق أمهات السينما المصرية، "زينب صدقي" والتي تخصصت في دور الأم الارستقراطية نظرًا لملامحها وطريقة أدائها الراقي.
علوية جميل
إليا صابات خليل مجدلاني أو "علوية جميل" والتي اشتهرت بدور المرأة القوية الشخصية في الأفلام التي عملت بها، كما كانت الأم القاسية التي غالبًا ما تنتهي أحداث الفيلم برقة قلبها إلى أبنائها، و هو ما جعلها من النجمات العبقريات في طريقة الأداء.
ثريا فخري
"ثريا فخري" التي اشتهرت بدور المربية إلى جانب الأم، ومن المفارقات فى حياتها أنه رغم تقديمها لعشرات الأدوار التى قامت فيها بدور الأم الحنون أو المربية الطيبة التى تقف بجانب البطل أو البطلة، إلا أنها لم تستطع أن تؤدى هذا الدور فى حياتها، حيث تزوجت 3 مرات ولكنها لم تنجب، وحين توفت عام 1966 كان لها ثروة لا بأس بها ذهبت لوزارة الأوقاف، لأنه لم يكن لها وريث.
عقيلة راتب
"عقيلة راتب" و التي بدأت مشوارها الفني منذ الثلاثينات، وبرعت في تقديم دور الأم بكوميديا راقية، وقدمت أكثر من 60 فيلما في مشوارها السينمائي، لعل أبرزها دور الأم في عائلة زيزي، و الأم لسعاد حسني، و سميرة أحمد.
هدى سلطان
كما كانت للفنانة هدي سلطان، بصمة في قلوب الجمهور من خلال تقديمها لشخصية الأم، وخاصة التي تتسم بالقوة، حيث لعبت كثيرًا هذا الدور في أعمالها الدرامية منها الليل وأخره، زيزينيا، ليالي الحلمية، الوتد.
كريمة مختار
"ماما نونه"، الفنانة الراحلة التي فقها الفن المصري مؤخرًا، "كريمة مختار" هي من أنجح من قدمت الدور على الشاشتين، وبرزت في دور الأم سينمائيًا، و كانت في الحقيقة صاحبة مواقف رائعة من كل النجوم الشباب.