نفت الصين تقارير تتهمها بأنها تطلب من المستثمرين الأجانب أن ينقلوا إليها ما لديهم من تكنولوجيا حديثة في مقابل السماح لهم بدخول أسواقها.
وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية سون جيوين - في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي اليوم /الخميس/ - أن بلاده ستواصل تخفيف القيود لتشجيع الاستثمارات الاجنبية.
وقال إنه لا يوجد في أي من القوانين واللوائح الصينية ما ينص على إلزام المستثمرين الأجانب الذين يبغون العمل فى السوق الصينية بنقل ما يمتلكونه من تكنولوجيا إلي الصين.
وتابع إن الصين تشجع دائما التبادل التكنولوجي والتعاون بين الشركات المحلية والأجنبية، مؤكدا أن أي شروط تعاون تتم بين الطرفين تتطابق مع الممارسات المعمول بها فى السوق ولا يجب أن ينظر إليها على أنها إلزام بنقل التكنولوجيا للطرف الصيني.
وأشار إلى أنه تم تنقيح قوائم الوزارة الصادرة عام 2015 والتى تحدد الصناعات التى تسمح الحكومة الصينية للمستثمرين الاجانب بالمشاركة فيها، حيث سيتم إلغاء بعض القيود التي كانت مفروضة والتي كانت تعتبر معوقة للاستثمارات الاجنبية.
من جانب آخر أكد المتحدث أن الصين تلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية وذلك فى تعليق له على شكوى قدمتها سول مؤخرا الى المنظمة الدولية تتهم فيها السلطات الصينية باضطهاد الشركات الكورية الجنوبية العاملة فى السوق الصينية بسبب الخلافات السياسية الراهنة بين الدولتين.
وقال سون ان الصين، باعتبارها عضوا مسئولا فى منظمة التجارة العالمية، فإنها تحترم التزاماتها نحوها وستواصل التمسك بتلك الالتزامات.
فضلا عن ذلك، حث المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، البرازيل على توقيع عقوبات مشددة على المتورطين في فضيحة اللحوم الفاسدة والملوثة التى كشفت عنها الشرطة البرازيلية يوم /الجمعة/ الماضية، والتي قالت إن المتورطين فيها يتضمنون بعض اكبر منتجي اللحوم فى البلاد الذين قاموا ببيعها في السوق المحلية وتصديرها إلى الخارج. 
وأعرب سون عن القلق الشديد مما حدث، وقال إن الصين اتخذت على الفور إجراءات حظر مؤقتة وأوقفت واردات اللحوم البرازيلية ولكنه لم يفصح عن المدة التى سيستغرقها هذا الحظر.
وطالب السلطات في البرازيل بإجراء تحقيق شامل والتعامل بمنتهى الشفافية مع تلك الفضيحة وابلاغ نتائج تحقيقاتها للسلطلات الصينية، كما دعاها إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة صادراتها من اللحوم الى السوق الصينية فى المستقبل.