أفاد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، بأن روسيا طرحت، أمس الجمعة، من جديد على مجلس الأمن الدولي مشروع القرار حول التصدي لاستخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في سوريا والعراق.

وقال سافرونكوف في تصريحات صحفية: "من أجل توحيد مجلس الأمن وراء العمل المشترك على التصدي لتحديات استخدام السلاح الكيميائي من قبل الإرهابيين والجهات غير الحكومية، وزعنا من جديد، سوية مع الصين، مشروع القرار الذي وزعناه قبل عام".

ولفت سافرونكوف إلى أن روسيا خلال اجتماع مجلس الأمن ركزت الاهتمام على قضية استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي في الموصل بالعراق، والتي تشهد في الوقت الحالي عملية عسكرية لتحريرها من قبضة تنظيم "داعش".

كما أكد أن هذه المبادرة باتت هامة من جديد في الوقت الحالي، حيث تدهور الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي من قبل الإرهابيين في الشرق الأوسط.

ونوه بأن: "هذه المعلومات يؤكدها الكثير من الهيئات الاستخباراتية الغربية المتنفذة. لكن التوجيهات السياسية من العواصم الغربية حول أن السلاح الكيميائي استخدمه فقط النظام في دمشق، على حد زعمها، لا تسمح بالتركيز على التحديات الحقيقية حيث يكتسب الإرهابيون كافة القدرات لتنظيم إنتاج واستخدام السلاح الكيميائي".

وتابع: "يجب الانتقال إلى عمل جدي مبني على الوقائع"، مضيفا أن معطيات الخبراء المتخصصين تؤكد أن "الإرهاب الكيميائي في الشرق الأوسط هو خطر حقيقي".

يذكر أن روسيا والصين تقدمتا بمبادرة مماثلة في عام 2016، لكن مشروع القرار تم رفضه آنذاك من قبل الدول الغربية.