ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، مشيرة إلى أنها العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ورحلة الرئيس المقبلة إلى البيت الأبيض. 

ومن المقرر أن يزور عبد الفتاح السيسي، البيت الأبيض، للاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الأول من أبريل المقبل، ومن المتوقع أن تكون عملية السلام أحد بنود جدول الأعمال.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السيسي وصف العلاقات الحالية بين واشنطن والقاهرة بأنها «وثيقة وشاملة وذات طابع استراتيجي»، وفقا للقراءة المصرية للاجتماع الذي نشرته وكالة الأناضول التركية، وعقد الاجتماع بين السيسي ولودر في القصر الرئاسي في شرق القاهرة، وحضره رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي. 

وقال متحدث باسم المؤتمر اليهودي العالمي عن الاجتماع مع السيسي «إن هذا اجتماع شخصي ولا يتعلق بالمؤتمر اليهودي العالمي» وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

وتضيف الصحيفة أن السيسي خلال الاجتماع، أعرب عن رغبته في مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في خلق الأجواء اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 

وتأتي زيارة السيسي المقبلة إلى البيت الأبيض واجتماعه مع «لودر» بعد خوض ترامب مؤخرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقود. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت الإدارة أحد كبار مستشاري الرئيس في المنطقة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والملك عبد الله الثاني. 

وقال «لودر» إن اجتماع السيسي المقبل مع ترامب «يكتسب أهمية» تظهر من خلال "تطوير شراكة استراتيجية بين البلدين في ضوء التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، خاصة تهديد الإرهاب وانتشار السياسة وأزمات أمنية. 

وقالت إن الزعيمين بحثا اجتماع السيسي المقبل مع ترامب و"نسقا مواقفهما" حول القضايا الفلسطينية بما في ذلك التوصل إلى حل قائم على وجود دولتين للنزاع.

كما عرضت لآخر زيارة للسيسي إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عامي 2014 و2016، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والذي لم يقدم له دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة: "اجتمع الجانبان على هامش اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر 2016 وكلاهما يريد القضاء على جماعة الإخوان في مصر".

وكانت المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن إلى مصر بقيمة 1.3 مليار دولار توقفت لفترة وجيزة في عهد أوباما في عام 2013، بعد عزل الرئيس محمد مرسي آنذاك وإنهاء حكم جماعة الإخوان.