برغم تأكيد الحضور ..تغيب ملك المغرب محمد السادس عن حضور فعاليات القمة العربية الـ28 في البحر الميت بالأردن العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي تكهن بها الكثير ؛ إلا أن حُسمت مع انطلاق قمة اليوم التي انطلقت بدون ظهور العاهل المغربي كعادته على مدار السنوات الـ12 عاماً والتزامه بعدم حضور القمم العربية ، والاكتفاء بإيفاد مبعوث بدلاً منه، بل بلغ هذا التقليد ذروته حينما اعتذرت الرباط عن استضافة القمة العربية السابعة والعشرين، مما أدى لنقلها لموريتانيا.

مفاجأة غير متوقعة

والمثير للدهشة أن مصدر أردني رفيع المستوى قد أكد علي مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في فعاليات الدورة الـ28 من القمة العربية العادية لينهي بذلك غيابه المطول عن هذا الحدث العربي الذي تنتظره الدول ، إذ لم يشارك العاهل المغربي في القمم العربية منذ عام 2005، وكان يمثله في أكثر من قمة شقيقه الأمير رشيد، أو شخصيات سياسية أخرى كرئيس الحكومة.

قمة عادية

وسبق للمغرب أن رفض خلال عام 2016 استضافة القمة العربية وأعلن في بيان لخارجيته أن انعقاد القمة في هذه الظروف سيكون "مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي"، ونُقلت القمة بعد ذلك إلى موريتانيا.

تغير موقفه

في الوقت ذاته ، كشفت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق، أن الملك محمد السادس كان من المقرر أن يشارك في في اجتماع العرب في الأردن إلا أنه اعتذر في آخر لحظة  دون ابداء أسباب واضحة حتى تلك اللحظة ، برغم أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، قد زار المغربَ خلال الأيام الماضية القليلة، في زيارة أكد فيها الجانبان حرصهما على تنمية العلاقات بينهما، ممّا قد يكون عاملاً في عودة ملك المغرب للمشاركة في القمة العربية بدعوة من العاهل الأردني.

رفض صريح

ويبدوا أن موقف العاهل المغربي لم يكن جديدا ، خاصة وأنه في 2016 أعلن بشكل صريح اعتذاره عن استضافة القمة العربية دون أن يذكر أسباب واضحة سوى أن القمة العربية لن تُعرض فيها أية مبادرات مهمة وتُتخذ فيها قرارات هامة يمكن عرضها على القمة، وبالتالي سيكون الاجتماع “مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية .