الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 05:51 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

كوريا الشمالية تدق طبول الحرب على أمريكا بأكبر عرض عسكري لها

الصباح العربي

شهدت الأونة الأخيرة شد وجذب بين كوريا الشمالية وأمريكا ،وتزايدت وتيرة الأحداث التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية بشكل بالغ، ما ينذر أننا قد نكون ليس أمام احتمالية وقوع حرب طرفاها هما بيونغ يانغ وواشنطن، بل إن هناك ما ينذر أن الحرب قد بدأت بالفعل.

صحيفة “ديلى إكسبريس” البريطانية قالت إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج، أمر سكان العاصمة بيونغ-يانغ بمغادرة المدينة على الفور، مما أثار مخاوف من أن تلك الخطوة قد تكون إيذانا بحرب جديدة، على هامش الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت الصحيفة البريطانية نقلا عن تقارير صحفية روسية، أن أكثر من 600 ألف مواطن (حوالى 25% من سكان المدينة) يجرى إجلاؤهم على وجه الاستعجال.

فيما ذكرت وسائل إعلام بكوريا الجنوبية أن السكان ودعوا بعضهم البعض مما أثار مخاوف من أن زعيم بيونغ يانغ قد يكون على وشك التصرف بجدية بعد أشهر من تجارب الأسلحة النووية.

كما أفادت تقارير صحفية من سيؤول أنه تم إبلاغ الصحفيين الأجانب بكوريا الشمالية بالاستعداد لحدث كبير وهام.

فى الوقت ذاته تداول رواد بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعموا أنه من العاصمة الكورية الشمالية، يظهر فيه دوي صفارات الإنذار، تحسباً لتجربة نووية عملاقة.

وكان عددٌ من الصحفيين الأجانب في كوريا الشمالية قد كشفوا عن قيام سلطات بيونغ يانغ بإجراء ترتيبات لحدث هام خلال ساعات، على الرغم من عدم وجود مؤشرات على ارتباطه مباشرة بالتوترات في المنطقة حول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وفقاً لما نشرته وكالة “رويترز” الإخبارية.

وبحسب التقرير ذاته، يوجد أكثر من 200 صحفي أجنبي في عاصمة كوريا الشمالية ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ 105 لتأسيس الرئيس كيم ايل سونغ الذي يوافق يوم 15 أبريل، والذي يعد أكبر يوم وطني لكوريا الشمالية (يوم الشمس).

وكان مسؤولون بكوريا الشمالية قد صرحوا للصحفيين الأجانب في بيونغ يانغ، أمس الأربعاء، بأنه تم إلغاء جدول الاحتفالات، وعليهم أن يجتمعوا في وقت مبكر من اليوم الخميس للتحضير لـ”حدث كبير وهام”.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء “Kyodo ” اليابانية، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستضرب كوريا الشمالية إذا لم تمارس الصين ضغطاً حقيقياً على بيونغ يانغ.

وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الحكومة اليابانية بأن واشنطن ستضرب كوريا الشمالية إذا لم تجبر الصين بيونغ يانغ على وقف برنامجها الصاروخي والنووي، مشيرة إلى أن ممثلا للخارجية الأمريكية نقل هذا الموقف إلى طوكيو مطلع أبريل الجاري.

ونقلت الوكالة أن ممثل الخارجية الأمريكية أبلغ الحكومة اليابانية بوجود خيارين فقط، وهما إما بكين تعزز ضغطها أو واشنطن تضرب .

ولفتت الوكالة إلى أن الحكومة اليابانية استوعبت بعد ذلك أن العملية العسكرية ضد كوريا الشمالية قد أصبحت خياراً حقيقيا للولايات المتحدة.

حالة ترقب

وفي السياق ذاته، أعربت طوكيو عن قلقها من أن تصبح أراضي اليابان وكوريا الجنوبية هدفا لضربات مضادة من قبل بيونغ يانغ.

وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، إن إرسال واشنطن مجموعةً بحريةً، تتألف من حاملة الطائرات “كارل فينسون” ومدمّرتين وطراد قاذف للصواريخ، إلى مياه شبه الجزيرة، يثبت أن “التحركات الأميركية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة”.

وأضاف أن “جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد، أياً كان نوع الحرب الذي تريده الولايات المتحدة”.

والرد الكوري الشمالي، يوحي بأن نظام كيم جونغ أون لا يعتزم تبديل موقفه. حيث قال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، “سنتخذ أشد إجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من أجل الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح”، مضيفا: “سنحمّل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية الناجمة عن أفعالها المشينة”.

وسعَتْ كوريا الشمالية، السبت الماضي، لتثبت أنها لن تسمح للولايات المتحدة بتخويفها، فأكدت أن الضربة الأميركية في سوريا تثبت “بأكثر من مليون مرة صوابية” برنامجها النووي.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الآونة الأخيرة أكثر من مرة بأنها لا تستثني أي خيار أثناء تحديد موقفها من كوريا الشمالية.

وتبحر في الوقت الراهن نحو شبه الجزيرة الكورية قوة بحرية أمريكية ضاربة تتقدمها حاملة الطائرات “Carl Vinson” وتضم طرادا صاروخيا ومدمرتين حاملتين للصواريخ، فيما تقول وكالة أنباء “Kyodo” أن الولايات المتحدة وجهت سفينتين حربيتين أخريين من قاعدتهما في سان دييغو في كاليفورنيا لتعزيز هذه المجموعة الضاربة.

ورأى بعض المراقبين في الضربة الأمريكية بـسوريا استعراض قوة، تقوم به إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعدما أبدت استعدادها لتسوية مشكلة برنامجي كوريا الشمالية النووي والباليستي “وحدها” إذا لم تتحرك بكين لضبط جارتها.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي فاجأ الجميع الأسبوع الماضي بسرعة رده العسكري على هجوم كيماوي اتهمت إدارته دمشق بشنه على بلدة سورية، طلب من مستشاريه أن يقدموا له “مجموعة كاملة من الخيارات” للتصدي لبرنامج بيونج يانغ النووي، وفق ما أعلنه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، الأحد الماضي.

فهل صرنا بالفعل أمام حرب جديدة تشهدها شبه الجزيرة الكورية، أم أن الأمر بالأخير هو مجرد تكتيك من الجانبين مفاده أن كلا منهما لا يخشى الآخر ليمضي كلا الطرفين في نهاية المطاف إلى حال سبيله.

كوريا الشمالية تدق طبول الحرب أمريكيا بأكبر عرض عسكري لها

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq