قال سفير مصر لدى الجزائر عمر أبو عيش إن العلاقات المصرية الجزائرية "عميقة واستراتيجية"، مؤكدا "إن ما يسر الجزائر يسر مصر، وإن ما يسىء للجزائر يسىء لمصر".

وأفاد أبو عيش- فى برنامج الحدث الدولى الذى يقدمه الإعلامى الجزائرى عبد الله بوزارى عبر قناة "دزاير نيوز" بأن :"العلاقات المصرية الجزائرية لا تقتصر فقط على الجانب السياسى القائم بشكل جيد بطبيعة الحال وإنما تتضمن أيضا الاقتصاد والثقافة والإعلام".

وأوضح :"توجد علاقات اقتصادية قوية جدا لا ترتكز فقط على حجم المبادلات التجارية، ولكن تشمل أيضا استثمارات مشتركة بين البلدين، وهناك رحلات ينظمها رجال أعمال للتعرف على طبيعة وإمكانية تأسيس شركات مشتركة، فبعض المصريين يأتون إلى الجزائر للاستثمار والعكس صحيح"، موضحا أن إنشاء كيانات اقتصادية مشتركة كفيل بخلق أرضية سياسية صلبة.

وتابع :" ما يسر الجزائر يسرنا وما يسىء إلى الجزائر يسىء الينا"، مشيرا إلى أهمية أن يكون البلدان على خط سياسى واقتصادى وفكرى وثقافى واحد لان ذلك من شأنه أن يمثل إضافة كبرى للمنطقة العربية بأسرها.

ولفت السفير المصرى إلى أهمية محور الثقافة فى العلاقات بين البلدين، والشئون الدينية الذى هو مجال مهم للطرفين، مشيرا إلى أن لدى الدولتين مصلحة مشتركة فى إعلاء قيم التسامح الدينى والوسطية التى يقوم عليها الإسلام ومكافحة التطرف الفكرى وتجديد الخطاب الدينى.

وأكد : أن مصر والجزائر هما الوحيدتان اللتين استطاعتا تجاوز أحداث "الربيع العربي" ولنضع تحت هذه الجملة كثيرا من الخطوط للعبرة والتأمل"، مشيرا إلى أن الجيش المصرى ونظيره الجزائرى هما الوحيدان الباقيان عربيا، مؤكدا أن البلدين قوتان استراتيجيتان فى المنطقة العربية ووحدتهما وتعاونهما بشكل مستمر دعم قوى للمنطقة العربية بأسرها.