أغضب مقطع فيديو تداوله مغردون لرجل ينهال صفعاً على فتاة قيل إنها في مكة المكرمة، سعوديين كثيرين طالبوا بمعاقبة المعتدي، في حين تدخلت فوراً إمارة المنطقة طالبة من الجهات الأمنية ضبط المعتدي.

ويظهر في المقطع المنتشر الذي لا تتجاوز مدته 10 ثوان على نطاق واسع، رجل وفتاة بدا أنهما كانا في مشادة تطورت إلى اشتباك رفعت الفتاة فيه حذاءها في وجهه، فانهال عليها الرجل صفعاً. ولم تقو الفتاة على الدفاع عن نفسها فجلست في الأرض، ما أثار غضب مغردين دشنوا وسماً «رجل يلطم فتاة في مكة»، دانوا فيه هذا التصرف «الهمجي»، وطالبوا بمعرفة هوية الرجل.

وأثلج صدورهم سرعة استجابة أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل، وجاء في تغريدة لإمارة المنطقة عن الحادث: «أمير مكة يوجه شرطة المنطقة بسرعة للقبض على المعتدي على المرأة في مكة، وإحالته إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة في حقه».

وانهالت تغريدات السعوديين التي دانت هذا السلوك، مرحبة باستجابة أمير مكة، إذ كتبت مغردة تدعى «حياة» :«لو كل مسؤول مثل خالد الفيصل لاعتدل الحال»، فيما غرد سعد: «شكراً لأمير مكة سرعة التجاوب»، فيما تساءل آخر: «لماذا ننتظر أن  يتدخل الأمير في الأمر للتحقيق فيه».

وغرد أحدهم قائلاً: « المفروض أن يحاكم المعتدي فوراً، ليرتدع كل من تسول له نفسه بالاعتداء على النساء بهذا الشكل المقيت»، فيما طالبت جنى بـ«التشهير به وبكل المعتدين على النساء ليكونوا عبرة لغيرهم»، فيما قال منصور: «لا يجب أن تغرب الشمس من دون القبض علي المعتدي».

وغردت اليمامة متضامنة مع الفتاة: «والله إني أحسها مثل ابنتي خاصة عندما جلست في الأرض».

وعلى رغم كثرة المتعاطفين مع الفتاة، لكن هناك من رأى أنها مدانة أيضاً، كونها رفعت حذاءها في وجه الرجل، وكتب يوسف: «كلاهما يستحق المحاسبة»، بينما رأت رؤى أنه «ليست من العدل محاسبة طرف دون الآخر». إلا ان ماجد السبيعي وجد سلوك الفتاة لا يستدعي ضربها وكتب: «ولو أن الفتاة أخطأت، كان على الرجل أن يترفع عنها ويتركها، لكونها فتاة»، فيما اجتهد مغردون بتفسير الموقف بأنه قد يكون محاولة «تحرش» دفعت بالفتاة لتكون البادئة بالتهديد بالضرب.