أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، فعاليات مبادرة "احترام الإنسان"؛ وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لتصحيح الأفكار المغلوطة والمضللة، وبيان الفهم الصحيح للإسلام ونظرته للإنسان بعيدًا عن دينه ومذهبه وفكره.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي- في تصريح- أن "هذه المبادرة تستهدف بيان مكانة الإنسان مخلوقا عظيما كرمه الله لإنسانيته، وكيف بيّن أن من قتل نفسًا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعًا"، كما وجه الأمين العام جميع مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية لتطبيق هذه المبادرة بمحاورها المختلفة.
وكشف عفيفي أن هذه المبادرة تؤكد على حرية الإنسان في العقيدة والمذهب والفكر، وأن هذه الحرية مسؤولة وحق أصيل لكل إنسان فلا يُقبل الإكراه له على اعتناق دين أو مذهب أو فكر معين، أو مصادرة حقه في المعرفة، أو ممارسة أي نوع من الإرهاب عليه أو تكفيره أو الوصاية على عقله، مضيفا أن احترام الإنسان يعني عدم استغلال ظروفه الاقتصادية أو الاجتماعية أو التربوية أو التعليمية، وعدم فرض خيار واحد عليه باسم الجنة والنار أو الحلال أو الحرام.
وأوضح الأمين العام أن المبادرة تهدف أيضًا إلى "بيان احترام الإسلام بعيدًا عن الجماعات والتيارات التي تعمل على المتاجرة بعقول الشباب وعواطفهم باسم الجهاد أو التكفير أو إقامة شرع الله أو الولاء والبراء؛ فالإنسان أعظم مخلوق عند الله ويجب احترام حرياته وحقه في العبادة".