قال الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام إنه ولأول مرة منذ عام 2009 حققت "الشركة القابضة للصناعات المعدنية" أرباحا في النتائج المالية الأخيرة للشركة سواء خلال فترة ستة أشهر أو تسعة أشهر، وذلك بعد أن ظلت تواصل خسائرها طوال هذه الفترة حتى وصل إجماليها إلى حوالي مليار جنيه، مشيرا إلى أنه لن يتم حاليا الإعلان عن حجم هذه الأرباح ولكن يكفي التحول من الخسارة إلى الربح.

جاء ذلك خلال مؤتمر "الآفاق المستقبلية لقطاع الأعمال العام" الذي نظمته نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية ونقابة الصناعات الكيماوية بمقر اتحاد نقابات عمال مصر لبحث خطة العمل المشتركة لتطوير الصناعات الإستراتيجية في الشركات الوطنية، بحضور العديد من قيادات ورؤساء الشركات القابضة الحاليين والسابقين وعائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة سابقا وعدد من العمال بشركات القطاع العام.

وأضاف الشرقاوي أنه كان قد أعلن أن عام 2017 هو "عام الغزل والنسيج والحديد والصلب"، ولذلك تم وضع خطة لتطوير القطاعين، حيث أنه قام قبل السفر في رحلته العلاجية الأخيرة بعرض الخطة على مجلس الوزراء وتمت الموافقة عليها وبدأت الشركات بالفعل في خطة التطوير والتي تضمنت في المرحلة الأولى تطوير وتحديث "المحالج" التي تعد أساس صناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى أنه لا يمكن تطوير هذه الصناعة دون الاهتمام بالمحالج "أولا".

وأكد الوزير أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل البدء في المرحلة الثانية من تطوير قطاع الغزل والنسيج، حيث سيتم البدء بتطوير مرحلة "الغزل" وبعد ذلك مرحلة "النسيج".

وأوضح وزير قطاع الأعمال أن تطوير قطاع الغزل والنسيج يحتاج إلى جهد كبير لإعادة الهيكلة، حيث أن التطوير سيتم وفقا للتوزيع الجغرافي الحالي لزراعة القطن في مصر نظرا لوجود محالج في محافظات لا تقوم بزراعة القطن، وكذلك وجود زراعة القطن في محافظات ليس بها محالج، مؤكدا أن التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في المعدات والأجهزة يساعد كثيرا في تطوير هذا القطاع الهام للاقتصاد المصري.

أما فيما يخص قطاع الحديد والصلب، قال وزير قطاع الأعمال العام إن خطة تطوير القطاع التي كانت موضوعة عام 2014 لم تكن صالحة لتطبيقها حاليا حيث أن هناك العديد من التغيرات التي طرأت ويجب مراعاتها في تطوير وتحديث القطاع ومنها تغير سعر الصرف، مشيرا إلى أنه تم تحديث خطة التطوير طبقا لاحتياجات الشركة وإعداد كراسة للشروط والمواصفات المطلوبة لتطوير الشركة وكذلك إعادة هيكلة رأسمال الشركة، فيما سيتم بعد ذلك البدء في مرحلة التطوير الفنية.

وأعلن الدكتور أشرف الشرقاوي أنه سيتم الأسبوع المقبل الإعلان عن مناقصة تطوير شركة الحديد والصلب، وهو ما سينعكس على أداء الشركة وبالتالي الانعكاس على العمال، مؤكدا أنه لن يتم ترك شركة من شركات القطاع دون ضخ استثمارات جديدة بها.

وأشار إلى أن خطة تطوير شركات القطاع العام تساهم في خفض تكلفة الإنتاج وبالتالي تحقيق الأرباح، وهو ما يعقبه توزيع نسبة من الأرباح على العمال نظرا لأنهم جزء من خطة التطوير ويجب أن ينعكس ذلك على معدلات دخل العامل.

وفي نفس السياق، أشار الشرقاوي إلى أنه من أهم أصول قطاع الأعمال هو "العامل"، حيث أن الأصول ليست الأصول الملموسة فقط ولكن هناك الأصول البشرية التي لا يمكن أن يحدث التطوير للشركات والمعدات والآلات دون الاهتمام بها، ولكنها يجب أن تكون عمالة منتجة، مؤكدا أنه ليس لديه أي مانع في زيادة الحوافز المرتبطة بالإنتاج لتحفيز العامل والمساهمة في إنجاح الشركة والقطاع.