الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 06:58 صـ
الصباح العربي

دين وحياة

البحوث الإسلامية: الحملة المعادية للأزهر تصب في خدمة أعداء الإسلام

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية

 حذر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي من مغبة الاستمرار في الحملة الشرسة ضد الأزهر الشريف، واتهام مناهجه، ظلما وعدوانا، بالمسئولية عن تفريخ الإرهابيين، موضحا أن "هذه الحملة تصب في خدمة أهداف المتطرفين وأعداء الإسلام والوطن كما أنها تتجاهل ضرورة إصلاح التعليم والثقافة والفن والإعلام والشباب والرياضة وغير ذلك من المؤسسات الفاعلة في حياة المواطنين".
وقال عفيفي، في بيان اليوم  السبت إن "من يتابع الهجمة الشرسة والممنهجة على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر - تلك الحملة مختلفة الاتجاهات والأهداف ممن رأوا مكاسبهم في الهجوم على الأزهر ومحاولات تقزيمه واتهامه بمختلف الاتهامات - يدرك خطورة هذا الوضع الذي دفع تيارات تعادي الوطن بالدخول في تلك الحملة بدعوى الدفاع عن الأزهر، كما أن الهجوم على الأزهر ييسر السبل أمام تيارات التعصب والغلو والتطرف لتحتل المساحات الخالية نتيجة حملات التشكيك ونزع الثقة عن الأزهر؛ خاصة في ظل الخطاب العاطفي المغلف بالجنة والنار الذي تقدمه تلك الجماعات".
وأضاف الأمين العام أن "الأزهر الشريف لم يكن في يوم من الأيام مفرخة للإرهاب، كما أنه لا تعقل ادعاءاتهم بأن المناهج الأزهرية سبب في الإرهاب الذي يحدث في مصر والعالم ليصوروا للمتابعين لحملاتهم في الهجوم على الأزهر أنه سبب في كوارث العالم، وأن التخلص من مناهجه سيؤدي إلى استقرار العالم واستتباب الأمن وعيش الناس في سلام".
وتابع عفيفي قائلا: "هكذا صوروا وهكذا تصوروا ونسوا أمرا خطيرا أن هزّ الأزهر الشريف وزعزعة الثقة في مناهجه ورؤيته الممتدة لأكثر من عشرة قرون في معالجة قضايا المسلمين وتعليم أبنائهم يُعد تدميراً لدور مصر الحضاري".
وأوضح الأمين العام أن "القاصي والداني يدرك الدور الحضاري والتنويري لمصر في مختلف بلاد العالم من خلال الأزهر الشريف، ولم نسمع عن بلد متحضر يستشعر مواطنوه المسؤولية الوطنية ويحافظون على هويتهم ثم يُسمح فيه بإعمال الهدم في مؤسساته الوطنية".
وأضاف عفيفي: "اسألوا التاريخ واقرأوا عن دور مصر الحضاري وإسهامات الأزهر داخلياً وخارجياً"، مشيراً إلى أن الهجمة الخطيرة على الأزهر أثارت حفيظة العالم -المسلمين وغير المسلمين- مما دعا هؤلاء للتساؤل، ماذا حدث؟ وما أسباب تلك الهجمة هل لتدمير دور مصر الحضاري والتنويري؟ وهل إعلان وفاة الأزهر كما ورد في بعض وسائل الإعلام يعني إعلان تراجع عطاء مصر؟ أم أن أسباب الهجمة هو تراجع الأزهر وتخلفه عن العطاء المتميز لمؤسسات "التعليم والثقافة والرياضة والصحة والإعلام والفن والتضامن؟ أم لغير ذلك؟.
وتساءل الأمين العام ماذا قدمت تلك الحملات الإعلامية على الأزهر للمشكلات الراهنة للمواطن؟ وأين الفن والأعمال الدرامية من منظومة القيم بدلاً من تقديم "البلطجي" كنموذج وقدوة للشباب؟.
واستطرد عفيفي قائلاً: "إنه من الظلم للأزهر الشريف أن يتهم بأنه سبب في الإرهاب، في حين لا يوجه أي نقد ولا تقويم للفن في مسؤوليته عن القيم التي تراجعت بسبب تراجع التعليم بشكل عام، وإذا كنا نطالب بإصلاح مناهج الأزهر فأين المطالبة بإصلاح التعليم العام والثقافة والفن والإعلام والشباب والرياضة وغير ذلك من المؤسسات الفاعلة في حياة المواطنين؟".

البحوث الإسلامية الحملة المعادية للأزهر تصب خدمة أعداء الإسلام الوطن

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq