الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 02:16 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

الإعلام حياة .. منصة الإعلاميين العرب على أرض الكويت

 صورة حية من الملتقى الإعلامي العربي في دور الانعقاد الرابع عشر
صورة حية من الملتقى الإعلامي العربي في دور الانعقاد الرابع عشر

كتب: عبد الغني صلاح

انطلقت اليوم الأحد، أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دور الانعقاد الرابع عشر، تحت شعار "الإعلام..حياة، برعاية سمو الشيخ "جابر المبارك الصباح" رئيس مجلس الوزراء، وكما شارك عدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام وملاك المؤسسات الإعلامية العربية المختلفة وكبار المسؤولين بالملتقى، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمذيعين والفنانين، فضلًا عن الأكاديميين وأساتذة الإعلام، وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.

واشتملت الفعاليات في اليوم الأول على خمسة جلسات، بدأت في الساعة التاسعة صباحًا، بكلمة من "ماضي الخميس" الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، مرحبًا بالمشاركين والحضور من الكويت والدول العربية، واصفًا الملتقى بمنارة إعلامية تشع مهنية وأمل لتنير العالم العربي بالكفاءات الإعلامية وفقا لمعايير عالية من الأخلاق والمساءلة والمشروعية والمصداقية، مع ممارسة حقوقٍ أمثل لحرية التعبير والإعلام.

 

الجلسة الأولى

تناولت الجلسة الأولى، والتي جاءت بعنوان فهم الشخصيات في بيئة الإعلام، وقد أدارها الاستشاري النفسي الدكتور طارق الحبيب، ليقدم من خلال حديثه وصفا شاملًا للشخصيات الإعلامية وكيفية التعامل معها، مشيرًا إلى أن الإعلامي لابد أن يتصف بمميزات تؤهله لخوض تجربته الإعلامية.

وأكد الحبيب خلال الجلسة الاولي، أن مهنة الإعلام تتطلب من الإعلامي أن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار، كريم النفس، حسن المعاشرة، عفيف اليد واللسان، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين، كما يجب أن يكون جديرًا بالثقة، وهذا يأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم، غيورًا على دينه، وكرامة وطنه.

 

الجلسة الثانية

وجاءت الجلسة الثانية من فعاليات الملتقى الإعلامي العربي الرابع عشر بعنوان  "جلسة الصحافة بين الورقي والإلكتروني" و قد أدارها   الإعلامي محمد الوسمي، وشارك فيها كل من سمير الحياري رئيس تحرير موقع عمون الأردني،  سلطان القحطاني ناشر موقع الرياض بوست السعودي، راشد الحمر نائب رئيس تحرير جريدة الأيام البحرينية، محمد عبدالرحمن رئيس تحرير إعلام أورج المصري، فهد الشارخ المدير الشريك لمؤسسة تيك انفيست الكويت.

وقال المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع "إعلام دوت أورج"، إن الحرية تتمثل في قول الحقيقة، مؤكدًا على أن المشكلة الحقيقية تكمن في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الآن، لأنها خلطت بين مفاهيم كثيرة وأحدثت فوضى كبيرة، لافتًا إلى أن هذا يتطلب وجود قوانين تقنن مفهوم الحرية الإعلامية.

وأكد “عبد الرحمن” أنه يرفض تعبير “المواطن الصحفي” ويراه “موضة” أضرت المهنة ولم يستفد منها الرأي العام، مُشيرًا إلى أن تأثير التليفزيون يتراجع بشكل ملحوظ أمام الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني.

من جانبه، قال فهد الشارخ المدير الشريك لمؤسسة "تيك إنفيست الكويت"، إن سقف الحرية أهم ما تسعى إليه وسائل الإعلام، والمتحدث أصبح مسؤولا بشكل مباشر أكثر عما يقوله، مُشيرًا إلى أن وسائل الإعلام أصبحت تُستغل سياسيًا في الدعاية والترويج، مُتابعًا:"البعض قد يستغل وسائل الإعلام الحديثة بشكل سلبي وهو ما يعني أنها تحتاج إلى قوانين تحد من مثل تلك الممارسات كما يجب أن يتم التركيز على الاستثمار في الإعلام الحديث”.

 

الجلسة الثالثة

وفي سياق الأخلاق والإعلام، قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد خلال الجلسة الثالثة من الفعاليات، والتي حملت عنوان "مكارم"، إن الشباب العربي تعرض لتغييرات عديدة منذ عام 2011، وهو ما تطلب رؤية جديدة، حيث تم عمل دراسات علمية على الشباب في 4 دول عربية هي "مصر والسعودية والأردن والمغرب"، وتم توجيه 100 سؤال إلى المجموعات المستطلعة شملت جميع نواحي الحياة، وتم تجميع محتوى علمي من إجابات هؤلاء الشباب.

تابع خالد، أن الإبهار وحده لا يكفي للاستمرار في الإعلام، بل يحتاج أيضًا إلى محتوى، حيث ضرب مثالًا بالإعلامية الشهيرة "أوبرا وينفري"، قائلًا:"إنها لم تنجح إلا لأنها تملك محتوى ورسالة واضحة".

وتابع  خالد، أن المحتوى الذي يتم جمعه هدفه بناء إنسان متكامل، مؤكدا أن مكارم الأخلاق تعتبر النجاح الأساسي للإعلام بكافة أنواعه.

 

الجلسة الرابعة

وجاءت الجلسة الرابعة، بعنوان "الشهرة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي"، قد أدارتها الإعلامية "أميرة الكوهجي"، وشارك بها كل من الإعلامية لجين عمران، والإعلامية علا الفارس، والإعلامية راغدة شلهوب، والإعلامية لولو لعسلاوي.

وأكدت الإعلامية اللبنانية "راغدة شلهوب" خلال الجلسة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مليئة بـ"الوقاحة"، لافتة إلى أنها بشخصيتها تستطيع أن تفرض شخصيتها باحترامها، على متابعيها من خلال حساباتها على "السوشيال ميديا".

وأضافت شلهوب خلال كلمتها بالجلسة الرابعة، أن الصحافة أحيانا ليس لها ذنب، وهناك أشخاص مفلسين مهنياً يفتحون أبواب حياتهم الخاصة للصحافة ثم يلومون الجمهور لأنه يتدخل في حياتهم، مؤكدة على أن المبالغة تقلل من المادة الإعلامية المقدمة.

وتابعت شلهوب، أن الجمهور اعتاد عليها في تقديم برامج تنتمي للمدارس الكلاسيكية، وهو ما جعلها تحقق النجاح في برامجها.

وفي سياق متصل، قالت الإعلامية "لجين عمران"، إن الشهرة تحولت إلى هوس، واليوم قد تكون مبنية على فضيحة، مشيرة إلي أن الجمهور يساهم في الشهرة السلبية.

 وتابعت "عمران":"أنها لا يمكن أن تنزل لمستوى شخص ينتقدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها لا يمكن أن تعطيه هذا الشرف".

ومن ناحيتها، أشارت الإعلامية "لولو العسلاوي" إلى أن الذين يتابعونها على مواقع التواصل الاجتماعي يحبون ما تقدمه، لافتة إلى أن الجمهور يفعل ذلك باختياره وليس رغما عنه.

 وأكدت الإعلامية "علا الفارس"، أن الظهور على الشاشة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي امتحان قد يكشف حقيقة المذيع النجم، موضحة أن المتلقي ذكي جدًا وانتقائي وهو يختار من يشاهده.

 

الجلسة الخامسة

وانتهت جلسات اليوم الأول بحوار "لوجين عمران" مع المطربة "أحلام"، وتناولت الجلسة والتي حملت عنوان "الفن والإعلام"، وسردت المطربة "أحلام" تجربتها مع السوشيل ميديا، وقالت في إجابتها حول رأيها في الشخصية المختلفة التي أظهرتها لها السوشيل ميديا والإعلام :"بعض الإعلاميين هم من قاموا بإعطاء صورة مغايره عن شخصيتي، ولا أسعى لتغيير هذا لأن من يعرفوني جيدا تتغير لديهم هذه الصورة".

وأضافت أحلام :"ليس هذا أننا بغنى عن الإعلام ولكن نحن نحتاجه في تقيمنا وإرشادنا إن كان الطريق الذي نسير فيه صحيح أو لا ولكن ما يعيب الإعلام هو الشللية التي يقوم بها البعض، فيعمل على مهاجمة المنافسين لصالح من يكتب له من الفنانين".

وعن جمهور السوشيل ميديا، أكدت أحلام أنها كانت في البداية تتساءل عن أسباب مهاجمتها، ولكن فيما بعد اكتشفت بأن ذلك لا يتعدى سوى أسلوب للفت النظر، وذلك من خلال ردي عليهم، ومن خلال حفلتي في مهرجان موازين في المغرب، متابعة:" أنني كونت صداقات متعددة وغنية مع الجمهور في كل أنحاء العالم، ومن خلال السوشيل ميديا تمكنوا من حفظ أعمالي".

وعن تأثير السوشيل ميديا على شركات الإنتاج، فأشارت أحلام إلي أن هذه الوسائل ساعدت الكثير من الشباب في الوصول لشركات الإنتاج.

واعترفت أحلام، أنها في بداية استخدامها للسوشيل ميديا، أخطأت كثيرا ولكنها الآن تتمنى أن تكون السياسة الجديدة التي اتبعتها منذ عشر شهور تحوز على رضا متابعيها، ولكن على الرغم من هذا فهي منعت "بناتها" بشكل كامل عن استخدام السوشيل ميديا، ولكن "فاهد" هو الوحيد من بدأ يتابع ويتناقش معي في الأمور التي يقرأها وبدأت تأخذ رأيه في بعض أمورها في العمل.

وحول رعايتها لأبنائها، فأكدت أنها تحرص بشكل كبير على متابعتهم بنفسها، وعندما تسافر تقوم والدتها او أخواتها برعايتهم وليس الخدم.

وأوضحت أحلام، أنها مرت في فترات بدأت تشعر بالغرور، وهذا بسبب ما فعله الجمهور معها، فمن قبل عشر شهور جلست برفقة زوجي وتناقشنا في الأشياء التي تزعجني، وبدأت بتأسيس شركة إنتاجي الخاصة، وحققت من خلالها الكثير من الإنجازات المهمة في حياتي المهنية، والتي كان أهمها غنائي في معهد الموسيقى العربية والأوبرا المصرية وكذلك الأوبرا الكويتية ودبي، وأصبح لدي أوقات كثيرة لمراجعة النفس.

وعن أكثر ما يزعجها في السوشيل ميديا، هو الخلافات التي تنشأ بين رجل وإمرأة في التعليقات والتي أعتبر أي رجل يقوم بها بأنه ينتقص من رجولته.

وأكدت أنها تتمنى أن توثق كل الحسابات في السوشيال ميديا، حتى يقوم أي شخص بمراجعة نفسه "١٠٠ مره"، قبل أن ينشر أي رأي أو كلمة عبر هذه الوسائل.

كما لافتت إلي أنها منذ بدايتها وحتى الآن، وهي تدرس خطواتها، مؤكدة على أنها بدأت ترتقي بالجمهور الذي يحضر حفلاتها، وامتنعت منذ ١٦ عام الغناء في الفنادق، قائلة:"وهذا ما لمسته في حفلتي التي أقمتها منذ فتره في أوبرا الكويت".

ونفت "أحلام" أن يقوم الإعلام اللبناني بمهاجمتها، موضحة أن هناك البعض وليس الكل، كما هناك في الخليج من يقوم بذلك.

وأوضحت أحلام، رفضها التام لدخول بناتها مجال الفن، مرجعه ذلك لقناعات زوجها "مبارك الهاجري"، الذي يرفض تمامًا أن تظهر بناته في الإعلام أو الدخول للوسط الفني.

 

 

ملتقى الإعلام حياة الرابع عشر الكويت عمرو خالد أحلام جلسات الصباح العربي

أخبار عربية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq