بدأ الناخبون في فرنسا صباح اليوم الأحد التصويت في انتخابات الرئاسة، وسط إجراءات أمنية مشددة، يأتي ذلك بعدما أدلى الفرنسيون المقيمون في الخارج وأقاليم ما وراء البحار بأصواتهم أمس في الانتخابات التي يتنافس فيها 11 مرشحا.

 

وفتحت أبواب مكاتب التصويت بفرنسا في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي "السادسة صباحا"، وذلك بعد يوم من بدء التصويت في أقاليم ما وراء البحار بسبب فارق التوقيت، وهو الحال نفسه بالنسبة للفرنسيين المقيمين في القارة الأميركية.

 

 وأسفرت النتائج عن تأهل المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وذلك بعد حصولهما على أعلى النسب من الأصوات في الجولة الأولية، التي حصلت اليوم الأحد.

 

وسيتنافس لوبان وماكرون في الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات في 7مايو المقبل بمعركة حسم الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

 

وتشير النتائج  إلى حصول ماكرون على 23% بينما تتأرجح نسبة لوبان بين 21.7% و23%.

 

وفيما أعترف متحدث باسم مرشح اليمين المعتدل الفرنسي فرنسوا فيون بالهزيمة، وكذلك مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الذي دعا مناصريه إلى التصويت لصالح ماكرون في جولة الإعادة.

 

ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية، لن يكون لا من اليسار ولا من اليمين، فمارين لوبان زعيمة حزب اليمين المتطرف، تتأهل لأول مرة للدر الثاني 15 سنة بعد والدها الذي فشل أمام شيراك، اما ماكرون فيعاب عنه أن ليس له لون سياسي، والحركة السياسية التي أسسها منذ 6 أشهر فقط تضم مناضلين واطارات من كل الأطياف الايديولوجية الفرنسية.

 

ويذكر أنه قد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا وبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وقد أدلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بصوته في الانتخابات التي لم يترشح لخوضها في سابقة بتاريخ فرنسا الحديث.

 

وأكد هولاند، أن الدولة اتخذت كل التدابير لاسيما الأمنية لحماية الاستحقاق.

 

 وأشار هولاند إلى أنه يتعين على الفرنسيين أن يصوتوا ليظهروا أن الديمقراطية أقوى من أي شيء، على حد قوله.

 

وكان هولاند قد قرر عدم الترشح لدورة ثانية فيما يعاني حزبه الاشتراكي من انقسامات قضت على حظوظه بالوصول إلى الدورة الثانية.

 

وقد بلغت نسبة المشاركة 77% مع انتهاء التصويت، ودُعي نحو 47 مليون فرنسي للمشاركة في هذه الجولة التي كان معدل الإقبال فيها قريبا من المعدل الذي سجل في انتخابات 2012، وكانت المنافسة شديدة في هذه الجولة بين ماكرون ولوبان وفيون وميلونشون.