الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 08:24 صـ
الصباح العربي

الأخبار

ننشر نص كلمة ”أبوالغيط” فى فعاليات منتدى الإعلام العربي بالإمارات

الصباح العربي

بدأت فعاليات منتدى الإعلام العربي الـ16، اليوم الاثنين ، بمدينة دبي الإماراتية، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتقام فعاليات منتدى الإعلام العربي (16) في دبي على مداري الأول والثاني من مايو الجاري، بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية وكبار المفكرين والكتاب وصناع الرأي في مختلف أنحاء العالم العربي، من بينهم الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار.

حضر الافتتاح، الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الوزراء الإماراتيين، ولفيف من مدراء الدوائر الحكومية والشخصيات العامة والقيادات الإعلامية الإماراتية والعربية.

وتضمّن الافتتاح الرسمي، جلسة نقاشية تحدّث فيها أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ حيث ألقى الضوء على دور الجامعة في ظل الواقع العربي الراهن وما هو المأمول من الجامعة خلال المرحلة المقبلة نحو توحيد الصف العربي والوصول إلى مقاربات واضحة حول الأهداف التي يجب على العرب التعاون في تحقيقها خلال المرحلة المقبلة، واستحقاقات الحوار الحضاري مع العالم لتوضيح وجهة النظر العربية حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أن الجامعة العربية لا تملك قوات مسلحة للتدخل، وإن القوة العسكرية العربية هي لحفظ السلام، مشيرا إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الدول العربية على أساس التعاون الثنائي، وقال ربما يشهد المستقبل آلية عسكرية نطلق عليها "ائتلاف الراغبون" يضم الأعضاء التي تريد في قوة عسكرية تحت قيادة مشتركة.

 أهمية دور الإعلام في مساعدة المنطقة على التصدي للأخطار والتهديدات العديدة التي تحيط بها، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والذي يستدعي تضافر كافة الجهود من أجل الوقوف بقوة في وجه هذه الظاهرة الخبيثة خاصة لحماية عقول الشباب بخطاب اجتماعي وفكري وديني متوازن، والتصدي للرسائل التي تضيع عقل الشباب وتستهويهم على أساس مضلل يؤدي بهم إلى فقد عقلهم والإقدام على الانتحار وهو في مقتبل العمر.

وأشار أبو الغيط إلى أن المنطقة العربية تمر بأصعب مرحلة في تاريخها، وتتجاوز بكثير المرارة التي شعر بها العرب في هزيمة حرب عام 1967 وحرب اليمن وحتى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي حذر من ضياع قضيتها في زخم هذه الأوضاع المرتبكة والانقسامات والتحديات المتصاعدة التي يشهدها العالم العربي.

وقال أمين عام الجامعة العربية إن سوريا التي كانت تلقب بـ"قلب الأمة العربية" فقد فيها أكثر من 500 ألف إنسان حياتهم، بينما غادرها إلى خارج حدودها ما بين أربعة إلى خمسة ملايين إنسان، ونزح عن ديارهم داخل الدولة عدد مواز تقريباً.

وأضاف أن هناك دولة جارة لمصر أصبحت تعاني في ضوء أقاليم متصارعة وتهديد بانفجار الدولة في ظل وجود ثلاث حكومات إحداها فقط مُعترف بها، مؤكدا أهمية الحوار للخروج من هذا النفق المظلم، ومجدداً ثقته في أن العرب قادرون على تحقيق ذلك إذا ما صدقت النوايا.

وحذر أبو الغيط من نوايا جيران للمنطقة العربية يتمنون أن يدمر العرب أنفسهم ويأملون أن تزول جامعتهم، موضحًا أن إسرائيل شهدت على مدار سنوات طويلة ضغوطات كبيرة من أجل تسوية القضية الفلسطينية وإعادة الأرض لأصحابها، إلا أنه الحكومة الإسرائيلية تعيش الآن أسعد أوقاتها لاعتقادهم أن الفرصة ربما تكون قد حانت في ظل الأوضاع العربية المتردية لوأد القضية الفلسطينية وهضم حقوق الفلسطينيين.

وشدد أبو الغيط على رفض أطماع بعض الدول الجارة في تمديد هيمنتها واستعادة أمجاد إمبراطوريات مضت، وقال إن الجامعة العربية لا تقبل ولا تسمح بذلك على الإطلاق، مؤكدا أن على العرب ألا يستسلموا لليأس وثقته في أن الجامعة العربية قادرة على استعادة دورها في خدمة جميع العرب، وقال إن العرب يجمعهم وحدة اللسان واللغة وكذلك الثقافة الواحدة والمفاهيم الواحدة، في حين أن هناك تجمعات دولية مثل الاتحاد الأوروبي الذي تتحدث الدول الأعضاء فيه أكثر من 11 لغة رئيسة.

كما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية إنقاذ "الدولة الوطنية"، محذرا أن هذا التشتت الذي تعاني منه الأمة يهدد كيان الدولة الوطنية التي إذا ما ضاعت لن يكون هناك بديل سوى استمرار الصراعات والنزاعات والصدامات ربما لمائة عام قادمة، وقال إنه لا يجب للعرب أن يسمحوا بذلك.

وأمام حشد من الإعلاميين العرب في دبي، تطرق الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية وفاء الدول الأعضاء في الجامعة بالتزاماتهم المالية ضمن الميزانية الخاصة بالجامعة والتي تبلغ 120 مليون دولار في الوقت الذي يقدر فيه إجمالي الناتج القومي للدول العربية سنويا بحوالي 2 تريليون و300 مليار دولار.

وقال إن الجامعة لم تتسلم إلى الآن سوى 23% من الميزانية المستحقة للعام الجاري، فين حين لم تسدد الدول الأعضاء سوى 44% من ميزانية الجامعة خلال العام 2016، مؤكدا أن الجامعة قادرة على القيام بالأدوار المتوقعة منها إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك.

وذكر أبو الغيط أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في العاصمة الأردنية (عمان)، خير دليل على أهمية دور الجامعة والعمل العربي المشترك، لاسيما ما جاء في إثرها من نتائج ربما أبرزها اللقاء المصري السعودي وما ينتظر أن يسفر عنه ذلك اللقاء المهم بين اثنتين من كبرى الدول الأعضاء في الجامعة من نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة.

وقال إن القمة كانت فرصة للقاء والتفاهم وإعادة تقييم المواقف وتحديد الأهداف، بينما كان من أهم ما أسفرت عنه القمة من ثمار هو إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية التي كانت على شفى الاندثار، مؤكدا على أهمية تحرك العرب في هذا الاتجاه للحيلولة دون ضياع القضية وهذا مالا يمكن أن يقبل به أو يسمح به العرب.

 وعن قدرة الجامعة العربية على التأثير على أرض الواقع، شدد أحمد أبو الغيط على أن الجامعة العربية لا تملك قوات مسلحة للتدخل وإن القوة العسكرية العربية هي لحفظ السلام، مشيرا إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الدول العربية على أساس التعاون الثنائي، وقال ربما يشهد المستقبل آلية عسكرية نطلق عليها "ائتلاف الراغبون" يضم الأعضاء التي تريد في قوة عسكرية تحت قيادة مشتركة.

ورفض أحمد أبو الغيط الدفع القائل إن الحضارة الإسلامية والعربية لا تقبل الآخر، مدللا على قناعته بالزيارة الأخيرة التي قام بها بابا الفاتيكان إلى القاهرة والتي التقى خلالها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من علماء المسلمين خلال مؤتمر السلام الذي أقيم في العاصمة المصرية، حيث كان الحديث مشجعا للغاية ومبرهنا أن هناك نية حقيقية لإقامة حوار حضاري فعال يقوم على أساس الاحترام المتبادل، وأن هناك حرص عربي وإسلامي على لقاء الآخر وقبوله.

من جانبها، أكدت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أن دولة الإمارات اختارت أن تكون رسالتها إلى العالم هي دعوة لإفشاء السلام بين الناس وإرساء أسس التعايش السلمي والتفاهم من أجل ضمان حياة أسعد للناس ينعمون فيها بأسباب التقدم والرخاء بعيدا عن الصراعات والأزمات التي لا طائل من ورائها سوى تفويت الفرص والابتعاد عن طموحات التطوير والتنمية.

ووجهت "المري" دعوة صريحة للإعلاميين العرب لبدء حوار حضاري جاد يبحث فيما يتوجب على الإعلام القيام به خلال المرحلة المقبلة لمساعدة المنطقة على تجاوز التحديات الحالية وصولا إلى اكتشاف الفرص وتحديد أفضل سبل الاستفادة منها بما يدعم توجهات التنمية ويعين شعوب المنطقة على اللحاق بركب التقدم العالمي.

وأعربت المري عن ترحيبها بكافة ضيوف المنتدى على أرض الإمارات التي كانت وستظل دائما جامعة للحوار البنّاء الرامي إلى إيجاد السبل الكفيلة بسعادة الناس وتمكينهم من تحقيق آمالهم، قائلة: "يجمعنا اليوم هدف واحد وهو إيجاد تصورات واضحة للأدوار المنتظرة من الإعلام خلال المرحلة المقبلة، وما تمليه من التزامات مهنية وأخلاقية".

ونوّهت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي بصعوبة مهمة الإعلام في الوقت الذي تنتشر فيه الصراعات والانقسامات التي باتت تهيمن على جنبات عدة في الساحة العربية، ما يضع على كاهل الإعلام مزيد من المسؤولية للمساعدة على تخطي تلك الأوضاع.

ننشر نص كلمة أبوالغيط فعاليات منتدى الإعلام العربي الإمارات

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq