الصباح العربي
الجمعة، 29 مارس 2024 11:39 صـ
الصباح العربي

أخبار عالمية

”شئون اللاجئين”: إنقاذ المهاجرين فى البحر المتوسط مسألة حياة أو موت

الصباح العربي

قال فيليبو جراندى المفوض السامي لشئون اللاجئين، إن إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط وبخاصة على الطريق الأوسط من ليبيا إلى إيطاليا وفى ظل الزيادة الأخيرة في التدفق أصبحت مسألة حياة أو موت وتستدعى الإحساس بالإنسانية . 
وأوضح جراندى - في بيان اليوم الأحد - أنه منذ يوم الجمعة عبر أكثر من 6 آلاف شخص البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا ليصل إجمالي عدد من وصل هذا العام لأكثر من 43 ألف شخص، في حين لقي أكثر من 1150 شخص حتفه منذ بداية العام، بما يؤكد أن الإنقاذ في البحر المتوسط بات هاما وأكثر من أي وقت مضى .
وأضاف أنه منذ بداية عام 2017 الجاري توفي شخص واحد من أصل كل 35 قاموا بالرحلات البحرية للهجرة من ليبيا إلى إيطاليا، مشيرا إلى أنه وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية وحدها فقد 75 شخصا حياتهم، ودعا جراندى إلى أن يكون إنقاذ الأرواح أولوية قصوى للجميع، وأن تبذل كل الجهود لإنقاذ المهاجرين على طول هذا الطريق الخطير .
وأشار إلى أن خفر السواحل الإيطالي وعمليات فرونتكس الأوروبية للإنقاذ، و ما تقوم به الوكالة الأوروبية للحدود وغيرهم من المنظمات غير الحكومية يبذلون جهودا كبيرة ورائعة، وانقذوا عشرات الآلاف من الأرواح، وفى عام 2016 أنقذت المنظمات غير الحكومية أكثر من 46 ألف مهاجر في وسط البحر المتوسط، وبما يمثل اكثر من 26 % من جميع عمليات الإنقاذ، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه استمر ليصل إلى 33 % منذ بداية العام .
وتابع جراندى يقول " إنني أشعر بصدمة عميقة من جراء العنف الذي استخدمه بعض المهربين، بما في ذلك قتل شاب بلا رحمة قبل بضعة أيام وهى الحادثة التي أبلغ عنها الناجون"، معربا عن القلق من ازدياد أعداد الركاب على متن السفن التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين إلى متوسط يتراوح بين 100 و 150 شخصا في الوقت الذي تزداد أسباب تحطم السفن والمخاطر الأخرى، بسبب نوعية السفن وزيادة استخدام الزوارق المطاطية، إضافة إلى عدم وجود هواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية على هذه السفن، مما يصعب من جهود الإنقاذ بسبب عدم قدرة المهاجرين واللاجئين على طلب المساعدة وتحديد موقعهم .
وشدد المفوض السامي لشئون اللاجئين على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وأن هناك حاجة ماسة إلى معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس إلى التحرك، فضلا عن تقديم بدائل ذات مصداقية لهذه المعابر الخطيرة للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، بما في ذلك سبل الوصول إليها والآمنة للوصول إلى أوروبا، مثل لم شمل الأسر وإعادة التوطين، ومضاعفة الجهود الرامية إلى حل الصراعات، ولا سيما في أفريقيا، واستخدام موارد التنمية استراتيجيا للحد من الفقر، والتخفيف من آثار تغير المناخ، ودعم البلدان التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، فضلا عن بلدان العبور، وهذا يتطلب سياسات وإجراءات منسقة من جانب البلدان الأوروبية وغيرها من البلدان المانحة .

فيليبو جراندى المفوض السامي شئون اللاجئين

أخبار عالمية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq