الصباح العربي
السبت، 20 أبريل 2024 01:22 صـ
الصباح العربي

أخبار عربية

ابو الغيط: البيئة الدولية والاقليمية لا تساعد على التئام الاوضاع بالمنطقة

الصباح العربي

أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط اليوم الثلاثاء ان هناك "بيئة دولية واقليمية لا تساعد على التئام الاوضاع في المنطقة العربية بل تدفع لتفاقمها".وأضاف في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر الاقليمي السابع الذي ينظمه (مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية) في الجيش اللبناني في بيروت تحت عنوان (تناقضات الصراع والتحول في العالم العربي) أن الغرب يشهد صعودا للاتجاهات "الشعبوية" و"عودة لما يشبه التنافس على المنطقة بين اقطاب النظام الدولي".واعتبر ان عددا من الكيانات السياسية التاريخية في المنطقة التي نشأت خلال القرن الماضي تتعرض لخطر الزوال والتفكك بفعل ما تشهده من ضغوط داخلية وخارجية تهدد عقدها الاجتماعي لافتا الى سباق متسارع يجري اليوم لوراثة هذه الكيانات او الحصول على مناطق نفوذ داخلها.وقال ابو الغيط "لا احد يعلم متى ينتهي هذا التفكك والى اي حد يقف عنده واذا ما انفصمت عرى الدولة الوطنية التي عرفتها المنطقة العربية في القرن الماضي فان البديل سيكون مناطق تلعب فيها الجماعات الارهابية والميليشيات والكيانات الطائفية والتحالفات المناطقية دورا متصاعدا".ولفت الى اتجاه عربي مضاد يعمل لانقاذ الوضع يتجسد في "صحوة عربية بدأت بوادرها في تحركات سريعة تسعى للتدخل في الازمات بهدف صيانة وحدة الدول والمجتمعات كما يحصل في محاولات متكررة لتسوية الازمتين الليبية واليمنية".واوضح ان دور جامعة الدول العربية في تسوية الازمات العربية يواجه تحديات ولاسيما ان تحرك الجامعة مرهون بارادة الدول الاعضاء.وقال انه يرصد "بعد قمة عمان في شهر مارس الماضي زخما طيبا ورغبة صادقة من جميع الدول العربية في رأب الصدع وتجاوز كل خلاف لوقف نزيف التفكك".وتطرق ابو الغيط الى التغيرات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية مع "الطفرة الشبابية حيث ان 60 بالمئة من سكان المجتمعات العربية تقل اعمارهم عن 29 سنة وفي ظل ازمة عنيفة في الهوية" الامر الذي يضع الدول العربية "امام اختبارات صعبة تتحدى استقرارها" خصوصا مع التراجع الاقتصادي التي تشهده المنطقة.واضاف "نلمس بوادر غير طيبة لاقتسام النفوذ كما عكسها اتفاق استانا بشأن خفض التصعيد في سوريا يضاف الى ذلك حالة التربص من جانب قوى اقليمية ترى في الامر فرصة يتعين اقتناصها".ورأى في الصراعات الدائرة في المنطقة العربية "حروبا بالوكالة وهي حروب عالية الكلفة وهائلة الضحايا وتمتد لفترات زمنية طويلة".وقال "في مثل هذه الاوقات الصعبة تلوذ المجتمعات بقواتها العسكرية لكي توفر الحد الادنى من الاستقرار والحماية من الاخطار وهو ما يضاعف دور الجيوش في المنطقة العربية كصمام امان يحفظها من التفكك".ودعا الجيوش العربية الى الاستعداد والتأهيل للحروب التقليدية كون ان المنطقة ليست بمنأى عن هذا النوع من الحروب مع التركيز اكثر على الحروب غير النظامية ومواجهة الجماعات الارهابية والميليشيات المسلحة.وقال على الاجهزة الامنية والعسكرية في الدول العربية الاهتمام بالامن السيبراني في العمليات والنظم والخطط الامنية وان تهيء الدول الجيوش العربية نفسها للتعامل مع سيناريوهات تدفقات سكانية ضخمة ومفاجئة عبر الحدود ونزوح الملايين من اللاجئين.واشاد ابو الغيط بالجيش اللبناني معتبرا اياه "تجسيدا حيا لمعنى الوطن الحاضن لجميع ابنائه وقد ارتبط تاريخه بالتطور السياسي والاجتماعي في لبنان".وقال ان الجيش اللبناني "مؤسسة محترفة اكسبته الازمات قدرة على الصمود وعلمته التجارب دروسا في كيفية الحفاظ على المجتمع وتجنيبه الصراع الاهلي" لافتا الى انه يشكل صمام استقرار لبلد "فرضت عليه جيرته الصعبة ان يواجه اقدارا كبرى".ومن جهته اكد مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن فادي ابو شقرا اهمية الحوار الذي يثيره المؤتمر في ظل التغيرات الجديدة التي تشهدها بيئة النظام العالمي ودراسة اسباب وعوامل التحولات في منطقة الشرق الاوسط. واشار الى ضرورة استثمار ما يصدر عن المؤتمر من خلاصات قيمة في مراكز ودوائر صنع القرار. يذكر ان المؤتمر الذي يتابع اعماله على مدى ثلاثة ايام سيناقش في ثلاث جلسات حوار محاور تتناول مستقبل الشرق الاوسط في ظل الصراعات الدولية وفي ظل الصراعات الإقليمية.كما يتناول مستقبل الاقليات في العالم العربي في ظل الصراعات الدولية والاقليمية والجيوستراتيجية والاقتصادية بالاضافة الى مدى انعكاس تداعيات الحروب في المشرق العربي على رسم حدود جديدة (سايكس - بيكو 2).  

أخبار عربية

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq