حرص أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد على إهداء  الفوز بلقب الدورى الأوروبية لضحايا تفجير "مانشستر" الذى وقع الثلاثاء الماضى.

وقال هيريرا للصحفيين بعد المباراة: "أهدي اللقب للضحايا، هذه كرة قدم لكن ما حدث يوم الثلاثاء كان مريعاً، نريد أن يعم السلام في العالم، هذا حدث في مانشستر لكن فى كل مكان يجب أن نكون متحدين للوصول إلى السلام وعدم حدوث هجمات أخرى".

وأضاف اللاعب الإسبانى الذى أصبح أحد أهم لاعبى يونايتد تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو: "في صباح الأمس كنا نشعر بالأسى والحزن، كان من الصعب التدرب قبل المباراة لكن المدرب أخبرنا أن الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله هو الفوز باللقب من أجلهم".

وبعد أكثر من 48 ساعة من الهجوم بقليل رفع القائد وين روني كأس البطولة، وأضاف قائد يونايتد البالغ عمره 31 عاماً للصحافيين: "بالتأكيد كرة القدم لا تعيد من ماتوا لكن محاولة منح بعض السعادة للمدينة كان أمراً مهماً لنا".

وتابع: "كنت على معرفة ببعض الأشخاص الذين ذهبوا للحفل لذا لم تكن الأمور سهلة، هذه ليست لحظة جيدة ليس لمانشستر فقط بل لكل إنجلترا وشعرنا بذلك، ثم كان علينا اللعب والفوز بالبطولة".ولم يوضح روني إن كانت المباراة هي الأخيرة له مع يونايتد أم لا، قائلا: "لا أعلم، حقاً لا أعلم، الآن سأقضي بعض الوقت مع عائلتي وهناك قرارات يجب اتخاذها وٍسأفعل ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة" والفوز بالدوري الأوروبي ودرع المجتمع وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية أضاف بعض البريق لموسم مخيب ليونايتد الذي احتل المركز السادس في الدوري بفارق 24 نقطة عن تشيلسي البطل.

ومن جانبه، لفت ماتا إلى أن الأحداث الصادمة في مانشستر منحت الفوز باللقب أهمية أكبر، وأن"هذا يعني الكثير لي لأنها أول بطولة أوروبية لي وبعد ما حدث في المدينة كان من الجيد جلب اللقب لمانشستر".

وقال بوجبا فى إشارة لهجوم مانشستر: "خيم الحزن على جميع أنحاء العالم بعد هذا الهجوم، لكن كان يتعين علينا التركيز، فزنا من أجل مانشستر، لعبنا من أجل إنجلترا ومن أجل مانشستر ومن أجل الضحايا".

وقبل المباراة وقف الفريقان دقيقة صمت حداداً على مصرع 22 شخصاً وإصابة 64 آخرين في هجوم على حفل غنائى بـ "مانشستر".

وهز بوجبا وهنريك مخيتاريان الشباك ليقودا يونايتد للفوز بأول لقب أوروبي منذ 2008 والأول فى الدورى الأوروبى على الإطلاق.