بحث الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفيليتشيلونج باردي، مدير مكتب التعاون الإيطالي من أجل التنمية بالسفارة الإيطالية في مصر، تنفيذ مشروع لرفع كفاءة وجودة المنتجات والمحاصيل الزراعية المصرية للتصدير إلى أوروبا. جاء ذلك خلال لقائهما بديوان عام وزارة الزراعة، بحضور الدكتور إسماعيل الفرماوي، مستشار السفارة الإيطالية في مصر، والدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، لبحث سبل التعاون الزراعي بين الجانبين. وأكد الجانبان أهمية دراسة تفعيل منظومة التجارة الخضراء، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، بحيث تكون إيطاليا هي نقطة الانطلاق للصادرات المصرية من الخضر والفاكهة إلى أوروبا عن طريق ميناء «تريستا»، ما يعد خطوة مهمة لزيادة حركة الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة لها في أوروبا. وناقش اللقاء التعاون في تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة، منها مشروع لإنتاج صلصة الطماطم، بداية من الزراعة حتى الانتهاء من عمليات التصنيع القائمة عليها مما يعطي الطماطم المصرية قيمة مضافة، فضلاً عن الاستفادة من مخلفاتها وإعادة تدويرها لاستخدامها كعلف للحيوانات، كذلك مشروع جديد للنهوض بالصناعات القائمة على التمور، نظراً لتفوق مصر في زراعته ونجاحها في زراعة أصناف جديدة منه عالية القيمة مثل: البارحي والمجدول، بحيث يتم أيضاً عمل قيمة مضافة لها من خلال التصنيع، حيث يمكن استخلاص السكر السائل باستخداماته المختلفة والمرتكزات الغذائية وغيرها، ما يعطيها قدرة تصديرية عالية، كذلك استخدام مخلفاته في إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وذلك بما يسهم أيضاً في توفير فرص عمل كبيرة للشباب. واتفق الجانبان على بدء التعاون في تنفيذ مشروع لتطوير الميكنة الزراعية، وتوفير المعدات المختلفة، خاصة مجففات الذرة للتيسير على مزارعي المحصول وتشجيعهم، بحيث يتم توفير تلك المعدات بالتعاون مع الجانب الإيطالي خلال الربع الأول من العام المقبل. وقال وزير الزراعة إن خطة الوزارة في الوقت الحالي تولي عملية إنتاج التقاوي المحلية أهمية خاصة، بما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وتوفير عملة صعبة للبلاد، لافتاً إلى أهمية أن يشمل التعاون المصري الإيطالي هذا المجال. وأكد وزير الزراعة اتخاذ إجراءات لخدمة جودة وسلامة المنتجات والحاصلات الزراعية في الأسواق المحلية، كذلك التي يتم تصديرها إلى الخارج، حفاظاً على سمعة مصر التصديرية، والحفاظ على صحة المواطن المصري، حيث يوجد رصد ومتابعة مستمرة لجودة المنتجات الزراعية بالمزارع والأسواق.