قال أحد قادة وحدات الحدش الشيعي لوكالة "سبوتنيك"، أن قوى الميليشيات الشيعية العراقية، المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبي أو حشد الشعبي، قد أنجزت الاستعدادات الأخيرة من أجل الهجوم لتحرير "تلعفر"، - وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية تقع على بعد 60 كيلومترا غرب الموصل -، آخر المعاقل الكبيرة التي يسيطر عليها "داعش".وقد تلقت "سبوتنيك" تركيا، تأكيدا رسميًا بهذه المعلومات من الجيش العراقي، الذي سيرأس العملية التي تشنها قوات الحشد الشعبي التي يسيطر عليها التركمان. وقال الممثلون إن قوات البشمركة الكردية العراقية لن تشارك فى العملية.كما ستقوم قوات العمليات الخاصة العراقية، المعروفة باسم "الشعبة الذهبية"، - التي شاركت بنشاط في تحرير الموصل -، بدور رئيسي في تحرير تلعفر.وعلق علي حسيم حسيني، أحد قادة وحدات الحشد الشعبي، لـ"سبوتنيك" تركيا على العملية المقبلة، حيث وقال "أن وحدات الجيش العراقي وحشد الشعبي أكملت أخر استعداداتها للعملية، ونحن بانتظار قيادة القائد العام العراقي حيدر العبادي، لشن الهجوم، ولن تشارك قوات البشمركة الكردية العراقية في العملية، وسيقدم الجيش الحكومي العراقي الدعم الجوي للعملية".وأوضح القائد أن "تلعفر" لا يزال واحدا من آخر معاقل "داعش" الكبيرة في العراق. وأن مئات من الإرهابيين هناك، معظمهم من مواطني العراق، وأن تحرير "تلعفر" سيعني انتصارا كبيرا في مكافحة الإرهاب."تلعفر"، هي أيضا مدينة ذات أهمية استراتيجية، حيث تقع على بعد 63 كيلومترا غرب الموصل، وعلى بعد 52 كم إلى الشرق من سنجار، كما أنها ليست بعيدة عن الحدود مع سوريا.وكانت "تلعفر" تحت سيطرة "داعش" منذ منتصف عام 2014، عندما استولى الإرهابيين على المدينة، قبل السقوط، كانت موطنا لـ 750 ألف شخص. وقال علي حسيم حسيني، إن العديد من المدنيين لا يزالون يقيمون في المستوطنة.