أعلنت مجلة "فورين بوليسى" أنّ مشاركة الجيش الأمريكى مع نظيره المصرى فى مناورات النجم الساطع الشهر المقبل تمثّل فرصة جيدة وأكبر استفادة من الخبرات الأمريكية فى مجال مكافحة الجماعات المسّلحة. وقالت المجلة الأمريكية إنّ مساعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستئناف المناورات الكبرى  مع مصر، إشارة أخرى لتحسّن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وقلب سياسة عهد أوباما رأساً على عقب، بعد إلغاء تلك المناورات فى 2013.   كما أشارت إلى أنّ التدريبات ستركّز حول عمليات مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تكافح فيه مصر لاحتواء جماعات قوية في سيناء. وعلى الصعيد الرسمى، صرّح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أنه رغم دعوة مصر دولاً اخرى، مثل السودان كمراقبين، لكن القوات الأمريكية والمصرية وحدها هي من تتولى ميدان المناورة.

  ويأتي ذلك بعد أشهر من ترحيب ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي بالبيت الأبيض في أبريل، والثناء على جهوده لمحاربة المتطرفين.   وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن عدد القوات الأمريكية المشاركة بالمناورات سيكون أقلّ من السنوات الماضية، حيث سيشارك فيها المئات فقط، وليس الآلاف مثل ما حدث التسعينات، حينما اشترك 70 ألف جندياً من 11 دولة فى 1999، لافتة إلى أن مصر لا تواجه تهديدات خارجية، بل حدودية تتطلّب التركيز على الأدوار التكتيكية.   وقال ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، إن هناك ضرورة ماسة إلى هذا التدريب فى الوقت الحالى، فلا يوجد تهديد حقيقي للقاهرة من أقرانها في المنطقة، ولكن حدودها مع ليبيا والسودان تثير قلقاً على نحو متزايد.   وكشفت "فورين ببوليسى" أن التدريبات ستركّز عملها الشهر المقبل على مكافحة الإرهاب والكشف عن قنابل مزروعة على الطرق والتخلّص منها وعمليات الأمن الحدودية، وجميع المهام الحاسمة لإنهاء العمليات المسلّحة المستمرة منذ سنوات في سيناء، التي شهدت تدفق مقاتلي داعش وتمويلاً على مدى السنوات الأخيرة.   وأضاف "شينكر" أن أفضل شيء قد يكتسبه الجيش المصرى خلال هذه المناورات هو الخبرات الفنية والتكتيكية لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن مصر عانت كثيراً من الهجمات المسلّحة دون توقّف.